تعتبر الفترة الحالية صعبة بالنسبة لتجار السندات، حيث توقع الكثير منهم خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قبل أن يبدأ ذلك في نوفمبر بدلاً من ذلك. ويعزو القلق إلى التضخم العالي وتأثيره على السوق المالية. تم جمع بيانات عالمية حول أسعار الفائدة والتضخم منذ القرن الرابع عشر، مما أظهر انخفاضًا مستمرًا في أسعار الفائدة طويلة الأجل على مدار العقود.

وتقدم ثلاثة اقتصاديين بحثهم الأولي قبل عامين وتم تحديثه الآن بمعلومات جديدة، مؤكدين أنه لا يمكن فهم الاقتصاد السياسي من خلال النظر إلى أسعار الفائدة القصيرة الأجل فقط. فبالرغم من انتعاش تكاليف الاقتراض في القرن الحادي والعشرين، تؤكد البيانات التاريخية أن هناك اتجاهًا واضحًا لانخفاض الأسعار الطويلة الأجل.

تظهر البيانات التاريخية أن هناك منعطفات كبيرة حدثت خلال القرون الماضية، وأن انخفاض الأسعار الطويلة الأجل يعود دائماً إلى الاتجاه في النهاية. يشير البحث إلى أن التمويل الحديث وتحليل المخاطر تسهلت، مما جعل الأموال أكثر كفاءة وأقل تكلفة على المدى الطويل.

وعلى الرغم من عدم العثور على علاقة إحصائية بين المعدلات الحقيقية والتنبؤات الاقتصادية، يؤكد البحث أن السبب الحقيقي وراء انخفاض تكاليف الاقتراض هو التحسينات في التمويل والتحديثات في تحليل المخاطر واستخدام الضمانات، وهو جانب يتجاهله الاقتصاديون في كثير من الأحيان.

ويثير البحث تساؤلات حول مدى استمرار انخفاض الأسعار الطويلة الأجل في المستقبل وما يعنيه ذلك بالنسبة للتطورات الحالية. وبالنظر إلى البيانات التي تم جمعها على مدى ثمانية قرون، من الممكن أن يحدث تصحيح صعودي للمعدلات الطويلة الأجل في المستقبل، وهو أمر يستحق المتابعة بعناية من قبل تجار السندات والمستثمرين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version