استمرت المشكلة التي يواجهها المستثمرون منذ عقود فيما يتعلق بصعوبة اكتشاف مدققي الحسابات لعمليات الاحتيال داخل الشركات. ووفقًا لدراسة أُجريت، فإن 4% فقط من المخالفات يتم اكتشافها من قِبل المدققين الخارجيين، وهو رقم هامشي. تظهر الإحصائيات بأن النظام الحالي يخفق في كشف الأعمال غير المشروعة بشكل متكرر.
تشير الدراسات إلى أن الجهات التنظيمية تخشى من عدم قدرة مدققي الحسابات على أداء دورهم بشكل فعال في مجابهة الاحتيال داخل الشركات. هذا الأمر جعل شركات مراجعة الحسابات ترى أن المديرين التنفيذيين مسؤولون عن دقة البيانات المالية، بينما يقوم دور المدققين بتقديم تأكيدات فقط بخلو البيانات المالية من الأخطاء الجوهرية.
يشير اقتراح مجلس مراقبة حسابات الشركات العامة في الولايات المتحدة إلى تحديث اللوائح المتعلقة بكشف الاختلالات المحتملة للمدققين. يهدف ذلك إلى تشجيع المدققين على خوض تفاصيل أعمال العملاء بشكل أكثر تدقيقًا، مما يعزز جودة التدقيق ويقوي دورهم في كشف الاحتيال.
تتابع شركات مراجعة الحسابات جهودها لتحسين أداء المدققين ومسؤولياتهم. وتشير الدراسات إلى أن المستثمرون على استعداد لدفع تكاليف إضافية بنسبة 20% أو أكثر من أجل الحصول على خدمات دقيقة من المدققين، مما يظهر أهمية تقديم خدمات عالية الجودة وكسب ثقة المستثمرين.
يشير اقتراح مجلس معايير التدقيق والتأكيد إلى ضرورة تعزيز المعايير المتعلقة بكشف الاحتيال لإضافة أهمية إلى دور المدققين. وبالرغم من رفض بعض شركات مراجعة الحسابات وبعض الأطروحات الضيقة، يظل هناك مجال للاتفاق بين الأطراف المعنية بتحسين جودة خدمات التدقيق.
يمكن أن تكون الحلول البديلة للمقترحات الحالية في تعزيز أداء المدققين وتعزيز دورهم في كشف الاحتيال داخل الشركات. يجب أن تكون هذه الإجراءات محفزة للمدققين على تفقد عمليات العملاء بشكل دقيق ورصدها، وتقديم البيانات المالية بشكل شفاف للمستثمرين والجهات التنظيمية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version