اتسمت الحكمة التقليدية بأن الثقات ووصايا الوصية وخطط تدبير الأموال هي مجال حصري للأثرياء الغنياء. وتدعم هذه الافتراضية البيانات التي تظهر أن ثلثي الأميركيين لا يملكون خطة تدبير الأموال، وهذا الرقم يرتفع إلى 80% بين جيل الزي. ومع ذلك، قدم مات واتسون، الرئيس التنفيذي لتطبيق إدارة الأموال “Origin Financial” رواية مؤثرة لهذا الاتجاه عندما تحدثت معه مؤخرًا.

وقال واتسون إن هنالك عائقين رئيسيين يحولان دون الأجيال الأصغر سناَ: عدم فهم العواقب المترتبة عن عدم وجود وصية أو ثقة، وعدم وجود طريقة فعالة من حيث التكلفة وبسيطة لإنشاء خطة للإرث يمكن أن تبرر نفقاته.

ومع ذلك، على الرغم من هذه العقبات، لاحظ واتسون تحولًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة: حيث تم توجيه 45% من العديد من جلسات التخطيط التي جرت بين أعضاء “Origin” الذين ينتمون إما إلى جيل الألفية أو جيل الزي لخلق خطة تدبير الأموال. معظمهم تقدموا بهذا الاتجاه.

ويشير هذا إلى الطلب الغير ملبى لتدبير الأموال بين الفئات العمرية الأصغر. كما يعكس النتيجة نفسها في دراسة أخيرة من “ثقة ووصية” التي وجدت أن جيل الزي وجيل الألفية هم القادة الهامة في تدبير الأموال ويرغبون في إنشاء وصايا وإرث.

ويُحفز الزيادة في تدبير الأموال في جيل الزي وجيل الألفية، الذين من الممكن أن يكون الكثيرون منهم لا يعتبرون ذوي الثروات، من عوامل عديدة:

– الأصول الرقمية: تمتلك الأجيال الأصغر سناَ غالبًا أصولاً رقمية هامة، بما في ذلك العملات المشفرة والأعمال عبر الإنترنت وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتطلب إدارة وحماية دقيقة.
– الصحة والوعي بالأوبئة: أثارت جائحة كوفيد-19 وعيًا حول الأزمات الصحية وأهمية وجود ترتيبات في حالات غير متوقعة.
– ديناميكيات العائلة: تتطلب الهياكل الأسرية الحديثة، بما في ذلك العائلات المختلطة والشراكات بدون زواج، توجيهات واضحة لتجنب النزاعات المحتملة.
– رغبة في الأعمال الخيرية: يرغب العديد من الشباب في تخصيص أجزاء من إرثهم لأسباب خيرية، مما يتطلب ترتيبات رسمية لضمان اتباع رغباتهم.
– حذر مالي: هناك اعتراف متزايد بأهمية التخطيط المالي، بما في ذلك تدبير الأموال، كجزء من إدارة الأموال الشخصية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.