سد النهضة الإثيوبي شهد تطورات خطيرة حيث تواصلت أعمال التعلية في الممر الأوسط بالسد، مما أدى إلى إغلاق فتحتي التصريف واعتماد التوربينين المنخفضين فقط، مما يقلل من كمية المياه المتدفقة إلى مصر والسودان. كما أشار الباحث هاني إبراهيم إلى تراجع منسوب الخزان السوداني بعد السد الأول، مما يعكس تأثير السد الإثيوبي على القطاع الزراعي في السودان. كما أشار إلى بدء تأثير الملء الخامس في السودان قبل ان يبدأ.

وتحدث إبراهيم عن تراجع تصريف المياه عبر بحيرة تانا وتأثيره على مشروع تانا بيلس، بالإضافة إلى كارثة يواجهها سد الروصيرص السوداني بسبب قلة تدفق المياه من السد الإثيوبي. وأشار إلى أن معدل تدفق المياه يشهد تراجعًا بسيطًا بالقرب من المفيض الغربي للسد. وأكد تسارع الأضرار التي يتسبب بها السد الإثيوبي على القطاع الزراعي في السودان.

وأوضح إبراهيم أن الأضرار المحتملة التي سيتسبب بها الملء الخامس في السودان قد بدأت بالفعل، مع استهلاك مياه النيل الأزرق في السودان متجاوزًا 700 مليون متر مكعب خلال أبريل. وأشار إلى تحسن الموقف في النيل الأبيض الذي يعتبر من مصادر المياه الرئيسية لمصر، مع اقتراب مستويات المياه من نفس الفترة من العام السابق.

وأشار إبراهيم إلى تحديد قدرة المنفذين في سد النهضة وتأثير أرتفاع منسوب المياه في بحيرة السد على قدرتهم، وأوضح أن مع تعلية السد، بدأ ترتفع تدفقات المنفذين السفليين. وأكد أن المنافذ تم تصميمها بقطر 6 أمتار وقادرة على تفريغ 930 متر مكعب في الثانية، بواقع 80.352 مليون متر مكعب يوميًا لكل منفذ. وأشار إلى أنه تم غلق المنافذ بشكل شبه نهائي مع تجاوز منسوب المياه 620 متر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.