تحدثت دراسات وتقارير عن أهمية تحويل ثروات الشركات العائلية إلى الجيل القادم بشكل سلس ومنظم، حتى لا تتعرض العمليات التجارية والوظائف للخطر. وأشارت الدراسات إلى أنه بحلول عام 2030، ستنتقل تريليونات الدولارات من الثروة إلى الجيل القادم، مما يجعل التخطيط للخلافة أمراً حيوياً لاستمرارية الأعمال. وبحسب خبراء الاقتصاد، فإن الشركات العائلية الناجحة هي التي تخصص الوقت الكافي للتخطيط للخلافة، خاصة عند انتقال الشركة بين الأجيال.

وفي بعض الحالات، لا تكون عمليات تحويل ثروات الشركات العائلية ناجحة، مما يؤدي إلى خسارة ما بنيته الأجيال السابقة. وتشير التقارير إلى أن الشركات عائلية قد تواجه صعوبات في التخلص من التحديات التي تعترض الانتقال بين الأجيال الثانية والثالثة، خاصة عندما لا يكون المؤسس حاضراً في عمليات الإدارة. ومن الشركات التي تواجه تحديات التحول إلى الجيل القادم مجموعة ريجبي وشركة نيورول.

ويعتبر التكنولوجيا والتغييرات الرقمية أمورا حيوية بالنسبة لنجاح الشركات العائلية، حيث يجب على أفراد الأجيال القادمة الاستعداد لاعتماد التكنولوجيا الجديدة والتكيف مع التطورات في السوق. ويؤكد الخبراء على ضرورة إدارة الشركات بشكل جيد والاستعداد للتغييرات لضمان استمراريتها على المدى الطويل.

ومن جهتها، تقدم شركة ويذرز للمحاماة في لندن استشارات خاصة للشركات العائلية حول الخلافة والضرائب، حيث تؤكد على أهمية التخطيط الجيد للخلافة وتبني التكنولوجيا للمنافسة بنجاح. ومن خلال تجارب الشركات الناجحة التي تمكنت من عبور الأجيال بنجاح، يتبين أن التحضير المسبق والتكيف مع التغييرات الاقتصادية يلعبان دورا كبيرا في استمرارية الأعمال العائلية على المدى البعيد.

ويرى خبراء الاقتصاد أن الشركات العائلية التي تتبع استراتيجية التخطيط الجيدة للخلافة وتبني التكنولوجيا الحديثة ستكون قادرة على التنافس بنجاح في السوق وضمان استمراريتها. ومن المهم أن تتبنى الشركات العائلية نهجاً مبتكراً ومستداماً يتيح للأجيال القادمة إمكانية تولي المسؤولية بنجاح وضمان استمرار نجاح الشركة على المدى الطويل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version