في أول رحلة تجريبية للطائرة الصينية “سي 919” خارج الصين، توجهت شركة “كوماك” لصناعة الطائرات المدعومة من الحكومة إلى سنغافورة ومن ثم إلى دول جنوب شرق آسيا. تهدف الشركة إلى تحقيق نجاح في الأسواق الدولية، خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع شركتي “بوينغ” و”إيرباص”. تعتبر المنطقة جنوب شرق آسيا فرصة جيدة لبيع الطائرات.
تحظى الطائرة “سي 919” بفرصة قوية لكسب حصة السوق، خاصة في السوق المحلية الصينية. ورغم عدم اعتمادها بعد من السلطات الجوية الغربية، إلا أن هناك اهتماما من بعض دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا، وحتى أمريكا اللاتينية. تواجه الشركة تحديات في الإنتاج والحصول على الشهادات لدخول الأسواق الدولية.
تتوقع الشركة زيادة الإنتاج مستقبلاً لتحقيق حصة قوية في سوق الطائرات الصيني. لكن الطريق طويل أمام شركة “كوماك” لتنافس شركات مثل “إيرباص” و”بوينغ” على مستوى عالمي، ومن المتوقع أن تحتاج إلى ما يقارب 20 عامًا لتحقيق ذلك. تعتمد الشركة بشكل كبير على الموردين الغربيين للمكونات الرئيسية، مما يعرضها لتحديات جيوسياسية.
يجب على شركة “كوماك” أن تضمن جودة وسلامة الطائرات التي تنتجها، خاصة وأن الطراز “سي 919” ما زال يعتمد على موردين أجانب. تعاني الشركة من تأخر في الحصول على الشهادات الدولية لتشغيل الطائرة خارج الصين، مما يسبب عدم اليقين لدى عملائها. بالرغم من ذلك، ترى بعض الشركات الصينية أنها قادرة على زيادة الإنتاج بمساعدة الدعم الحكومي الكبير لها.
من الناحية الوقعية، قد لا تكون شركة “كوماك” قادرة على تهديد شركات مثل “إيرباص” و”بوينغ” في الوقت الحالي، لكن مع مرور الوقت قد تتغير الأمور لصالحها. على الرغم من التحديات التي تواجهها، يبقى الوقت وسلاح قوي لصالح شركة “كوماك” لتظهر كلاعب رئيسي في سوق الطيران العالمية.