في الجمعة 12 أبريل 2024، ارتفعت أسعار الذهب عالميًا إلى ذروة غير مسبوقة، وتجاوزت المكاسب الأسبوعية للمرة الرابعة على التوالي. جذبت المخاطر الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية المتعلقة بالصين الطلب على الملاذ الآمن، مما أسهم في ارتفاع أسعار الذهب. سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفع إلى 2394.87 دولار للأوقية، وسجل مستوى مرتفعًا غير مسبوق عند 2400.35 دولار في وقت سابق. وزاد الذهب بنسبة تقارب الثلاثة بالمئة منذ بداية الأسبوع، مع ارتفاع العقود الآجلة للذهب.
وفي هذا السياق، أكد كبير المحللين في أكتيف تريدز، ريكاردو إيفانجليستا، أن هناك احتمالية لزيادة مزيد من ارتفاع أسعار الذهب، نظرًا لمشتريات البنوك المركزية وزيادة الطلب على الأصول الآمنة. تعزز هذه الاحتمالية بالقلق المستمر بين المستثمرين بشأن الصراعات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. وأشار إيفانجليستا إلى أن التشكيك في الاقتصاد الصيني يعزز المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي، مما يدفع المستثمرين للجوء إلى الأصول الآمنة ويزيد الاقبال عليها.
وفي هذا السياق أيضًا، بينت البيانات التي أظهرت انكماش صادرات وواردات الصين في مارس، صعوبة المهمة التي تواجه صناع السياسات في تعزيز التعافي الاقتصادي الهش. وفي سياق آخر، أفادت مصادر إيرانية بأن طهران أبلغت واشنطن بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا بطريقة تجنب تصعيد الأوضاع. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية إلى 29.13 دولار للأوقية، وصعد البلاتين والبلاديوم أيضًا.
ويتجه الذهب والمعادن الثلاثة الأخرى لتحقيق مكاسب أسبوعية، في ظل استمرار الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على الأسواق العالمية. تبقى الحاجة للاستثمار في الأصول الآمنة عالية، نظرًا لعدم اليقين السائد وتزايد التوترات الجيوسياسية، مما يدفع المستثمرين إلى التفكير في توزيع استثماراتهم بطريقة أكثر حذرًا واعتدالًا. تأتي هذه التحركات في ظل توقعات بتأثر الاقتصاد العالمي بتطورات جديدة في الساحة الجيوسياسية والاقتصادية بشكل عام.
