أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أنها تمت إعادة تعيينها في المنصب لولاية جديدة من خمس سنوات، وذلك بالتوافق مع إجماع مجلس الإدارة. تمت إعادة تعيين غورغييفا بعد نهاية ولايتها الحالية في 30 سبتمبر، وستبدأ ولايتها الجديدة في 1 أكتوبر وفقا لبيان صادر عن الصندوق. قدمت غورغييفا استجابة مثالية للصدمات العالمية الكبرى وقادت الصندوق بقوة خلال فترة ولايتها الحالية.
أعرب منسقا شؤون المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي عن تقديرهم للقيادة القوية التي قدمتها غورغييفا خلال فترة ولايتها وتميزها في التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية. وأشادا بالجهود الكبيرة التي بذلتها للرد على هذه الصدمات بشكل فعال. كما عبَّرت غورغييفا عن امتنانها للدعم الذي تلقته من مجلس الإدارة وعن فخرها بمواصلة تقديم خدماتها على رأس صندوق النقد الدولي.
كانت كريستالينا غورغييفا منشأة في بلغاريا عام 1953، وقد تولت إدارة صندوق النقد الدولي منذ عام 2019، بعد أن شغلت منصب المديرة العامة للبنك الدولي لثلاث سنوات. كما عملت كمفوضة أوروبية لست سنوات، وبدأت حياتها المهنية في التعاون الدولي مع جوزيه مانويل باروزو. تعتبر غورغييفا قائد اقتصادي قدير ولها خبرة عريضة في المجال الاقتصادي والمالي.
تعبيرا عن استعدادها للمضي قدما في قيادة المؤسسة، أعلنت غورغييفا في مقابلة جرت معها في مارس أنها مستعدة لتولي المنصب مرة أخرى بعد تلقيها دعما قويا من وزراء مالية الاتحاد الأوروبي. وبهذا القرار المهم، سيستمر دور غورغييفا في قيادة صندوق النقد الدولي وتطوير أدواته وتعزيز دوره وأهميته في دعم الاقتصاد العالمي والحفاظ على الاستقرار المالي.
يأتي قرار إعادة تعيين غورغييفا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة والصدمات التي تعرضت لها الاقتصادات العالمية، حيث أثبتت غورغييفا قدرتها على التصدي لهذه التحديات بكفاءة واحترافية. يعتبر هذا القرار تأكيدا على الثقة الكبيرة التي تحظى بها غورغييفا من قبل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي وعضوي المؤسسة البالغ عددهم 190 دولة.