سجلت صادرات قطاع صناعة السيارات التركية أرقاما قياسية بلغت 17 مليارا و701 مليون و161 ألف دولار خلال النصف الأول من العام الحالي. وأظهرت البيانات التي أصدرها اتحاد أولوداغ لمصدري صناعة السيارات أن الدول الرئيسية التي اشترت من تركيا هذه السيارات هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، حيث استحوذت على نسبة كبيرة من الصادرات التركية.
تمثلت القائمة الأولى لمشتري السيارات التركية من الدول الأوروبية بألمانيا، التي تصدرت القائمة بمليارين و435 مليونا و115 ألف دولار، تلتها فرنسا بمليارين و72 مليونا و401 ألف دولار، وبريطانيا بمليار و939 مليونا و455 ألف دولار، وإيطاليا بمليار و663 مليونا و721 ألف دولار، وإسبانيا بمليار و232 مليونا و648 ألف دولار. هذه الأرقام تشير إلى فاعلية صناعة السيارات التركية وقوتها في السوق العالمية.
أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي فاتح كاجر في شهر مايو الماضي عن محادثات “متقدمة” مع شركتي صناعة السيارات الكهربائية الصينيتين “بي.واي.دي” و”شيري” لضخ استثمارات من أجل بناء مصنع في تركيا. هذه الخطوة من شأنها تعزيز مبيعات السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا، كما ستوفر فرصا للاستثمار في مجال البطاريات أيضا.
يتوقع أن يكون قرار بناء مصنع للسيارات في تركيا فرصة مميزة للشركات الصينية للاستثمار في قطاع السيارات وتعزيز وجودها في السوق الأوروبية. ومن المهم جدا استغلال الفرص الاقتصادية التي تقدمها صناعة السيارات والتكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز القطاع الصناعي في تركيا.
لا تزال التوقعات إيجابية بشأن النمو المستقبلي لقطاع صناعة السيارات التركية، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالسيارات الكهربائية والتحول نحو المستدامية والبيئة الخضراء. يجب على الحكومة والشركات الصناعية الاستفادة من هذه الفرص لتعزيز الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة في القطاع.
