تشهد أسعار الألماس انخفاضا حادا، حيث انخفضت أسعار الألماس الخام بنسبة 26% خلال السنوات القليلة الماضية، بفعل ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين على مجوهرات الألماس. يتم توجيه اللوم إلى زيادة شعبية الألماس الصناعي أو المزروع في المختبرات، مما يؤدي إلى القلق بشأن استمرار القصور في سوق الألماس.
تتنافس شركات التعدين لتقليص تخمة المعروض من الأحجار الكريمة، حيث تسيطر شركة “دي بيرز” الأنجلو-أمريكية وشركة “ألروسا” الروسية على ثلثي إمدادات الألماس الخام. ورغم استقرار مخزونات الأحجار الكريمة الخام، إلا أن مخزونات الألماس المصقول مرتفعة، ما يمثل زيادة بمقدار الثلث منذ نهاية عام 2022، بحسب “بنك أوف أمريكا”.
شهدت زيادة شعبية الألماس الصناعي خلال العقد الماضي، حيث يشكلت إمدادات الألماس الصناعي أكثر من 10% من سوق مجوهرات الماس العالمية في عام 2015. وحتى شركات تعدين الألماس تأكدت من أن المشترين سيظلون يفضلون الألماس الطبيعي، إلا أن زيادة التكاليف والمنافسة الشديدة أدت إلى تراجع أسعار الأحجار الطبيعية.
السوق تتخبط بالقرب من مستويات عام 2011، مما يجبر شركات التعدين على التكيف، حيث تواجه الشركات الصغيرة صعوبات. تبلغ القيمة السوقية لشركات الألماس الصغيرة نحو 100 مليون دولار أو أقل، وتتساءل عما إذا كانت المناجم ستصبح أصولا مميزة للمليارديرات أم لا.
تبدو السوق العامة للأحجار أقل صلابة من الصخور، مما يدفع الشركات لتلاشي الفجوة بين مخزونات الأحجار الكريمة الخام والمصقولة وتحسين الطلب على الألماس الطبيعي، في ظل توجه المستهلكين نحو الألماس الصناعي الأرخص تكلفة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version