منزل السيارة الحمراء هو واحد من أماكن المشي المفضلة في سنغافورة، حيث يقع في أحد أغنى الأحياء ويملكه رجل أعمال محلي ثري. يشتهر المنزل بظهوره في فيلم “أثرياء آسيويون مجانين” وكانت الفيلم فرصة تسويقية ناجحة للبلاد. وتسعى سنغافورة حالياً لتغيير الصورة التي يقدمها الفيلم بسبب تأثيره على سمعة المدينة كونها أغلى مدينة في العالم لمدة تسع سنوات.
تحاول السلطات السنغافورية إقناع السكان بأن المدينة ليست بالضرورة مكلفة كما يظهر في الفيلم، وذلك من خلال نشر المواضيع التي تقلل من تكاليف العيش مثل تجنب شراء الملابس الموسمية واستئجار الإسكان الحكومي. بعض السكان ما زالوا يرون أن سمعة المدينة الفاخرة هي ميزة ويستمتعون بعواصم الأغنياء العالمية.
آخر الأخبار تشير إلى اعتقال مواطن صيني في سنغافورة بتهمة إدارة شبكة إجرامية، حيث يمتلك شقة فاخرة وسيارة فيراري وساعات فاخرة. هذا الحادث أثار شكوك الكثيرين في خطط الحكومة، خاصة فيما يتعلق بتصاعد تكاليف العيش في المدينة، وزيادة عدد مكاتب الشركات العائلية.
تقدم السلطات مقالات تعتبر أن ارتفاع تكلفة المعيشة في سنغافورة مقتصر على الوافدين الأثرياء ولا يؤثر على السكان المحليين. ومع ذلك، فإن السكان المحليين يعبرون عن قلقهم حيال تصاعد التكاليف ويشككون في خطط الحكومة. فهل سيتمكن الحكومة من إقناع الناس بأن سنغافورة ليست بالضرورة مدينة باهظة التكاليف كما يقال عنها؟
من المهم أن تتبنى الحكومة سياسات تحافظ على التوازن بين الحفاظ على سمعة المدينة كوجهة فاخرة وتوفير بيئة معيشية مستدامة للسكان المحليين. كما يجب على المجتمع أن يفهم ويقدر التحديات التي تواجه البلاد وأن يعمل جميع الأطراف معاً من أجل تحقيق التوازن اللازم لتحقيق التنمية المستدامة.
