الذكاء الاصطناعي يعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة في عالم التكنولوجيا والمعلومات، وقد أظهر تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي الصادر عن جامعة ستانفورد أن الشركات الأمريكية تمتلك نصيبا كبيرا من هذه الصناعة. تحدث التقرير عن التكنولوجيات الهدامة والتأثيرات المتباينة التي يمكن أن يحدثها الذكاء الاصطناعي في المستقبل. وقد أظهرت البيانات أن شركات التكنولوجيا الأمريكية قد أنفقت مبالغ ضخمة على تطوير نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي، ما يشير إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال.

التقرير أظهر أن الشركات الخاصة تقدمت في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي أكثر من المؤسسات الأكاديمية، حيث انضم أكثر من 70% من الباحثين إلى الشركات بدلا من الجامعات. ومن المتوقع أن يكون للذكاء الاصطناعي تأثير هائل على الطبقة العاملة، مما يجعل شركات التكنولوجيا تستحوذ على الوظائف التقليدية في الحكومات والشركات الكبرى.

تظهر البيانات أن الأشخاص في الاقتصادات الناشئة أكثر حماساً بشأن إمكانيات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالدول المتقدمة، مما يعكس التفاؤل الكبير حيال هذه التقنية في هذه الدول. وتشير البيانات أيضا إلى أن الصين تسبق العالم في تطبيق التكنولوجيا الذكية، حيث تمتلك نسبة كبيرة من براءات الاختراع وتشغل عددا كبيرا من الروبوتات الصناعية.

يعتبر الذكاء الاصطناعي سكك حديدية جديدة في اقتصاد القرن الحادي والعشرين، وسيكون له تأثير كبير على العمل والتكنولوجيا. ومع ذلك، يثير تزايد اهتمام الشركات الأمريكية في هذا المجال مخاوف من تكوين أشكال جديدة من الاستعمار المعلوماتي والاقتصادي، خاصة في الدول الناشئة. يبقى الحوار حول هذه التكنولوجيا وتأثيرها مستمراً في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version