تقدم تقرير جديد من باركليز حول تداول السندات الإلكتروني بواسطة زورنيتسا تودوروفا وأندريا دياز لافوينت، بيانات جديدة، ولكن النتائج الرئيسية لن تفاجئ أي شخص يتابع هذا الموضوع. تظهر البيانات أن تداول السندات الحكومية قد أصبح رقميًا بنسبة كبيرة، حيث يتم تداول نحو نصف السندات الاستثمارية بدرجة نوعية إلكترونياً، وأن السندات عالية العائد والسندات القابلة للتحويل تتحول ببطء. يشير الباحثون إلى أن التداول الألغوريتمي أصبح أكثر شيوعًا في السوق، حيث يُقدم معلومات أخرى عن استجابات البلوك تريد. يعتقدون أن التداول الهاتفي التقليدي والتداول الإلكتروني هما “مكملان استراتيجيان”، مما يشير إلى أن الأول لا يجسد الأخير تمامًا. لا يمكن تحقيق الكم الكبير للنمو، واعتمادًا على تحليل البيانات، يرى الباحثون أن 80% هو الحد الأقصى الممكن. سيؤدي التعايش بين التداول الصوتي والإلكتروني إلى تشكيل نظام بيئي للأسواق المالية مرنًا ومتينًا. مع تقدم تكنولوجيا التداول وزيادة التبني، قد يكون هناك حد لما يمكن أن يصل إليه الأنظمة.

يرتبط نجاح استثمارات السندات بالتعامل الفعال مع السوق، وهذا يتطلب مزيجًا من التداول الهاتفي التقليدي والتداول الإلكتروني. يشير الباحثون إلى أن التحديات الثلاثة الرئيسية – الرأسمالية، التخصيص، والتبادل المجتمعي- تكون أحيانًا عراقيل لزيادة نسبة التداول الإلكتروني. على الرغم من أن تطبيق التكنولوجيا والبيانات الإلكترونية قد أشار إلى زيادة في التداول الرقمي، إلا أن هناك حدًا لما يمكن أن يصل إليه هذا التطور. تقدم التقنية الإلكترونية ميزات فريدة وتقدم بأداء جيد، ولكن التداول الهاتفي يعطي لمسة إنسانية ويسمح بإدارة الصفقات المعقدة.

تشير الدراسة إلى أن إحدى المفاهيم الرئيسية هي التداول الألغوريتمي، حيث يتزايد استخدام تنفيذ الأوتوماتيكي بوتيرة سريعة. بحلول عام 2024، استخدمت نحو 62% من الاستفسارات وظيفة الأوتوماتيكي، مقارنة بنسبة 23% في عام 2019. يُظهر التقرير أن هناك العديد من الاحصائيات الهامة التي توضح تطور التداول الإلكتروني منذ العقد الماضي، حيث أنه لم يعد الأمر مقتصرًا على حجم الصفقات الصغيرة.

يعتقد الباحثون أن النموذج الحالي لتداول السندات سيبقى متنوعًا ومرنًا، وسيساعد المستثمرين على التوجه والتأقلم مع ظروف السوق المختلفة. يعتبر التقرير أن التداول الإلكتروني والهاتفي سيظلان لهما دوران حيوي في تطوير سوق السندات، وأن النهجين سيتعاونان لخلق بيئة تجارية أكثر ملاءمة. وبالرغم من التطور الإلكتروني، يبقى الاعتقاد بأن تداول السندات لن يكون مطابقًا تمامًا لتداول الأسهم. يشكل التداول الإلكتروني تحديًا للسوق وقد غير طبيعة التداول، لكن لا يمكن الجزم بأن التطور سيتوقف الآن.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version