قد يبدو أن قطاع العملات المشفرة يواجه تحديات كبيرة بعد حكم بسجن سام بانكمان فرايد وتسريح تشانجبينج تشاو، إضافة إلى تجدد الدعاوى ضد شركات مشهورة مثل “كوين بايز”. ومع ذلك، فإن سعر البيتكوين لا يزال يرتفع، مما يعكس توجهاً عاماً نحو تقليص المعروض وزيادة الطلب. والمثير للانتباه هو الضغط السياسي المتزايد من قبل صناع العملات المشفرة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

منظمة غير ربحية تدعى “أوبنسيكرت” كشفت عن زيادة كبيرة في تبرعات الضغط السياسي من قطاع العملات المشفرة خلال الأعوام الماضية، مع ارتفاع كبير في الإنفاق من شركات مثل “إف تي إكس” و”بينانس”. وهناك مخاوف من تأثير هذه التبرعات على صنع السياسات العامة، خاصة مع التقارير التي تشير إلى تحركات مثل “فير شايك” لضغط على السياسيين الذين يعارضون العملات المشفرة.

رئيس “بتر ماركتس” دينيس كيليهر أشار إلى أن هذه التبرعات قد تؤثر على وجهات نظر السياسيين فيما يتعلق بالعملات المشفرة، وذلك بعد هزيمة كاتي بورتر، أحد المناهضين للعملات المشفرة، في الانتخابات التمهيدية. ويعتبر الضغط من قبل صناع العملات المشفرة خطراً على التنوع والديمقراطية في صنع القرارات العامة.

من الواضح أن العملات المشفرة تواجه تحديات في بيئة سياسية دائمة التغيير. وبالرغم من أن تأثيرها الاقتصادي يزداد، إلا أن الجدل حول دور الضغوط السياسية في هذا القطاع يثير الكثير من الانتقادات. يبدو أن السياسة والمال قد اخترقا عالم العملات المشفرة بشكل كبير، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذا القطاع وعلاقته بصنع القرارات السياسية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version