تعرضت بورسن، الذي افتتح في عام 1624 كمكان لتداول السلع وكان مقر بورصة العاصمة الدنماركية حتى عام 1974، لحريق في عامه السنوي 400. وقعت الحادثة في وقت مبكر يوم الثلاثاء وانهارت برجها الشهير المزين بذيول التنين خلال ساعات قليلة. ووصفت ميتا فريديريكسن، رئيسة الحكومة الدنماركية، الحادثة بأنها صور مأساوية. وقالت إنه خسارة كبيرة للتراث الدنماركي. وأضافت أن الحريق مجرد صدمة للجميع عندما سقط البرج.

تقول الصحافية رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة فايننشال تايمز، في نشرتها الأسبوعية أن بورسن تعد واحدة من أقدم أسواق التداول في أوروبا، وقد تعرضت لحريق هائل في عامها 400. وأوضحت أن الحريق وقع في منطقة كانت تخضع لأعمال تجديد قبيل احتفالات الذكرى في الخريف. وأضافت أن الحريق جاء مثل الحريق الذي أصاب كاتدرائية نوتردام في باريس من قبل.

تقع بورسن بجوار قصر كريستيانزبورغ، مقر البرلمان الدنماركي الذي يعرف تحت اسم بورغن. ووصف مادس دامسبو، رئيس قصر كريستيانزبورغ، الحادثة بأنها مثل الغرفة الحارة، وأشار إلى أن الحريق كان متمحورًا في السقف المصنوع من الخشب، مما جعل المبنى عرضة للاحتراق. وقارن الحادث بالحريق الذي ألم بكاتدرائية نوتردام. وأشار ميكيلسن إلى أهمية بورسن كواحد من أهم المباني التاريخية في الدنمارك.

تأسست بورسن بأوامر من الملك كريستيان الرابع لتطوير التجارة في الدول الإسكندنافية بعد صراعين كبيرين مع رابطة هانزيتيك. وبعد ذلك أصبحت موطنًا لبورصة الأوراق المالية في القرن التاسع عشر. وفي عام 1918، تعرض الموقع لهجوم عنيف من قبل نقابيين احتجوا على البطالة العالية. يُستخدم المبنى، الذي بُني على الطراز النهضة الهولندية، كمكان لعقد المؤتمرات. وقد أثنى وزير الثقافة الدانماركي على موظفي بورسن لمساهمتهم في إنقاذ اللوحات الكبيرة والكنوز الأخرى من المبنى.

تحدث عواطف السكان المحليين عن الحادثة بحزن وصدمة، واعتبروها فاجعة كبيرة لفقدان تراثهم الثقافي. وقال برايان ميكيلسن، رئيس غرفة التجارة الدنماركية، إنهم فقدوا جزءًا كبيرًا من تراثهم الثقافي. وأضاف أنهم كانوا في عملية استعادة المبنى، وأنهم كانوا يعتزون بتاريخه ودوره في الأعمال في الدنمارك. وأثار الحريق تعاطف الناس حول العالم، وشبهه البعض بحريق نوتردام في باريس.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version