روزنامة رئيس تحرير صحيفة Financial Times Roula Khalaf تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. وقد أشادت هيئة الرقابة المالية البريطانية بكيفية تحويل شركات التداول المتخصصة سوق وول ستريت وأعلنت عن نيتها تبسيط الوصول لهذه الشركات في لندن من خلال تشكيل اللوائح الخاصة بها لزيادة السيولة. وقال نيخيل راثي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن شركات التداول الصغيرة، مثل صناع السوق، كانت في كثير من الأحيان تقتصر عليها قواعد رأس المال التي تم تصميمها لصالح البنوك العالمية الكبيرة.
وأشار راثي إلى أن الهيئة تعمل على تحليل السبل لـ”تقليل الحواجز أمام دخول شركات التداول المتخصصة التي لا تمتلك إيداعات تجزئة”. ولفت إلى أن العديد من هذه الشركات المتخصصة، مثل سيتاديل سيكيوريتيز، فيرتو فاينانشال، جين ستريت، سوقيهانا انتيرناشونال جروب وإكس تي إكس ماركتس، قد قامت بتغيير منظر التداول في وول ستريت باستخدام تكنولوجيا أسرع وتحليلات أكثر تقدما، وأقصت البنوك الاستثمارية لتهيمن على شراء وبيع الأسواق المالية العالمية.
وأضاف راثي أن “التشريعات المصممة خصيصاً لهذه الشركات المتخصصة تعزز النمو والتنافسية، وفي الوقت نفسه تحمي نزاهة السوق”، مشيراً إلى أن القواعد المخصصة للشركات المتخصصة يمكن أن تحرر رأس المال وتسمح بدخول المشاركين الجدد. وأكد على أهمية تعزيز السيولة بالقول: “السيولة هي التي تحافظ على قدرتنا على التكيف”.
وفي نهاية المطاف، أشار راثي إلى أن الهيئة تسعى إلى “تحدي مبادئ طويلة الأمد للاستفادة من الفرص في هذا العصر من التقلبات المتنبئة”. وقد أثرت الأسواق المالية بشكل كبير بفعل بيع حاد في أوائل أغسطس بسبب بيانات ضعيفة لسوق العمل الأمريكية وتكهنات حول حركات أسعار الفائدة، على الرغم من أنها تعافت بسرعة.
وأكد راثي أن إحدى المخاوف الأساسية كانت تركيز النشاط التجاري في عدد قليل من الشركات الكبيرة، قائلاً: “إدارة الاستثمار تتزايد بشكل متزايد في الشركات الكبيرة”. وأشار إلى أن الاعتماد الأكبر على الشركات القليلة يعني أن الاضطرابات – من أرباح أو تنظيم أو جيوسياسية – يمكن أن تؤدي إلى تعثر السوق العالمية.
وفي ختام المطاف، طالب راثي بـ”روح جديدة تجاه المخاطر”، مشيراً إلى إصلاح الهيئة لقواعد القوائم لتشجيع صناديق التقاعد على الاستثمار في أصول أكثر خطورة وتقليل الحاجة للشركات لإصدار بروسبكت عند جمع رأس المال. وتحت ضغط من حكومة العمال لإظهار أنها تفعل المزيد لمراعاة هدفها الثانوي لدعم النمو والتنافسية، الذي تم تنفيذه العام الماضي تحت حكومة المحافظين السابقة.