تعهدت حكومة أستراليا وولاية كوينزلاند بتخصيص 940 مليون دولار أسترالي لتطوير حاسوب كمي ضخم بالقرب من بريسبان من خلال شركة بي إس آي كوانتوم. يعد هذا التحالف أحدث مؤشرات تحقيق حلم الحوسبة الكمية التي من المتوقع أن تستفيد من قدرات ميكانيكا الكم. تعتبر أستراليا هذا النظام الأول في العالم بفائدة تجارية وفاعلية عالية. كما قدمت شركة آي بي إم تعهدات لتطوير أنظمة كمية جديدة بالقرب من نهاية هذا العقد.
واجهت صناعة الحوسبة الكمية العديد من التحديات، بما في ذلك استقرارية البتات الكمية التي تستخدم في الأجهزة الحالية. ولكن أحدث التطورات تشير إلى تقدم في تصحيح الأخطاء واستخدام تقنيات لترميز المعلومات بطريقة تقلل من الضوضاء وتزيد من كفاءة الحاسوب الكمي. شركات مثل آي بي إم تعمل على تطوير أنظمة كمية تجريبية وتقديم رؤية للوصول إلى نظام عملي في المستقبل.
تعترف الصناعة الآن بأن هناك تحولاً جديداً في عالم الحوسبة الكمية، حيث تم تحقيق تقدم هائل في تصحيح الأخطاء وتقدم الأبحاث في هذا المجال. الشركات تسعى لبناء أنظمة واسعة النطاق القادرة على توفير فوائد تجارية وتقنية ملموسة. تحليلات خبراء الصناعة تظهر أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق الفائدة العملية لأول مرة في عالم الحوسبة الكمية.
التركيز الحالي هو على تقديم أعداد كبيرة من الكيوبت والرقائق الكمية بالإضافة إلى توفير الأجهزة اللازمة لربطها معاً في أنظمة أكبر. شركة بي إس آي تركز على فوائد تقنية الفوتونات التي قد تسرع من تطوير نظام يحتوي على مليون كيوبت ويعد أفضل من الأنظمة الحالية في الصناعة. يعتبر هذا التحالف استثماراً استثنائياً في تقنية الفوتونات ويقدم الأمل في تحقيق تقدم كبير في مجال الحوسبة الكمية.
رغم التطور السريع في هذا المجال، يعترف الخبراء بأن هناك تحديات تنتظر الصناعة مثل الاستقرار التجاري والتكنولوجي للأجهزة الكمية. إلا أنهم يتفاؤلون بإمكانية تحقيق الفائدة العملية لأول مرة في عالم الحوسبة الكمية في السنوات القادمة. تقدم شركات رائدة مثل آي بي إم وآخرين تقنيات مبتكرة لتحسين أداء الأنظمة الكمية وتحقيق الشروط اللازمة للتحول الناجح في هذا المجال.