في يوم الاثنين سجلت الأسهم الأمريكية انخفاضًا حادًا بسبب تراجع موجة الصعود التي شهدتها في وقت سابق، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة وتزايدت المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل. ورغم استعادة مؤشر ستاندرد اند بورز 500 جزءًا من خسائره الكبيرة في الجلسة السابقة، فقد افتتحت الأسهم على انخفاض جزئي قبل أن ترتفع بسبب زيادة مبيعات التجزئة في مارس. وقدمت بعض الشركات المالية مثل جولدمان ساكس نتائج إيجابية في الفصل الأخير مما ساهم في بعض الارتفاعات في بداية الجلسة.

ومع ذلك، تراجعت الأسهم مرة أخرى بسبب المخاوف من استمرار النزاعات العسكرية بين إيران وإسرائيل، وقفزت عوائد السندات الحكومية الأمريكية بشكل كبير، مما جعل السندات العشرية تصل إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر. ووفقًا للبيانات الأولية، انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.21٪ ، في حين انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.79٪ ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.66٪.

على صعيد آخر، تسبب الصراع المستمر بين إيران وإسرائيل في زيادة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مما أثر سلباً على الأسواق المالية العالمية. وعلى الرغم من أن الأسواق العالمية تعافت بشكل عام من تداعيات جائحة كوفيد-19، لا يزال التوتر السياسي في الشرق الأوسط يشكل تهديدًا للاستقرار الاقتصادي العالمي.

ومن الجدير بالذكر أن زيادة مبيعات التجزئة في مارس كانت أعلى من التوقعات، وهو ما ساهم في بعض الارتفاعات الطفيفة في بداية التعاملات. ورغم أن بعض الشركات المالية قدمت نتائج إيجابية في الربع الأخير، إلا أن المخاوف من استمرار التوترات الجيوسياسية أثرت سلبًا على الثقة بين المستثمرين وأدت إلى انخفاض الأسهم في نهاية الجلسة.

في نهاية المطاف، يبقى السؤال حول مدى تأثير التوترات الجيوسياسية وزيادة عوائد السندات الخزانة الحكومية على الأسواق المالية العالمية. ورغم أن الأسواق تعافت بشكل كبير من تداعيات الجائحة، إلا أن التوترات السياسية قد تعرقل النمو الاقتصادي وتؤثر سلبًا على الثقة بين المستثمرين، مما يجعل الأوضاع الاقتصادية أكثر عدم استقرارًا في الفترة القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version