تم الإعلان عن خطة لجمع ما يصل إلى 25 مليار دولار من رأس المال الجديد من قبل شركة بوينج، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية قرض بقيمة 10 مليارات دولار، حيث تسعى الشركة الأمريكية لشد الحزام المالي بوجه الإضرار الناتجة عن إضراب قاتل من جانب أكبر نقابة عمالية لديها. الشركة أبلغت المستثمرين عن نيتها في جمع ما يصل إلى 25 مليار دولار من الديون أو حقوق المساهمة، مضيفة أن الخطوة توفر “مرونة للشركة لطلب مجموعة متنوعة من خيارات الرأسمال حسب الحاجة خلال فترة زمنية تصل إلى 3 سنوات”. كما أبرمت اتفاق “ائتمان إضافي” بقيمة 10 مليارات دولار مع مجموعة من البنوك.
التخطيط للجمع بين بوينج وانتقادات واسعة ومتعددة، مثل عدم توفير تفاصيل دقيقة حول المبلغ المراد جمعه ووقته، مما يشير إلى صعوبة بيع الديون المحققة للمستثمرين أو القروض. في حين يمكن أن تكون 10 مليار دولار كافية لمساعدة بوينج على تجاوز أسوأ فترة نقص في السيولة، يعتبر أن الشركة بحاجة إلى أكثر من 80 مليار دولار لسداد الديون الصافية وتطوير طائرة تنافسية جديدة بمقاس الرحلات الفردية للحاق بالجهة المنافسة ايرباص.
الإضراب الذي تشهده بوينج يعود إلى انطلاقه بتاريخ 13 سبتمبر والذي حدث نتيجة لأكبر اتحاد عمالي في الشركة الذي يتضمن 33،000 عضو. وقد توقفت خطوط التصنيع الخاصة بطائراتها 737 Max، 767 و 777. وقد حذرت وكالة التقييم الائتمانية S&P، الأسبوع الماضي، من إمكانية تخفيض تصنيف سندات بوينج للمستوى العالمي، وتوقعت الكثير من التقارير أن يكون عليها البحث عن تمويل يصل إلى 10 مليارات دولار جديدة.
أعلنت بوينج يوم الجمعة عن خطة لتخفيض 17،000 وظيفة من عملياتها لوقف الخسائر، بالإضافة إلى تأخير إصدار 777X حتى عام 2026. وكان لديها 10.5 مليار دولار في نهاية سبتمبر في النقد والأوراق المالية المتداولة، بالقرب من الحد الأدنى الذي قالت إنها بحاجة إلى حوزته للتشغيل، بعد حرمانها من 1.3 مليار دولار نقدا أثناء الربع الثالث. وكان لدى بوينج حوالي 58 مليار دولار في الديون الشاملة في نهاية الربع الثاني. ستعلن عن نتائج كاملة للربع الثالث في 23 أكتوبر.
تحاول بوينج استعادة استقرارها وسط موجة من الأزمات، وقد أكد الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبرغ، الذي تولى المسؤولية في أغسطس، على الحاجة لاتخاذ قرارات صعبة وتغييرات هيكلية من أجل البقاء تنافسية وتقديم الخدمات للعملاء على المدى الطويل.