تحقيقات مع شركة أورلين تعود إلى صلة بحزب الله، يجري المدعون العامون في بولندا تحقيقات للتأكد مما إذا كانت أورلين، الشركة الحكومية المملوكة للدولة، لها صلات بالجماعة المسلحة اللبنانية حزب الله من خلال فرعها التجاري في سويسرا. يسلط التحقيق الضوء على شبهات حول شركة أورلين وتعاملاتها وصلتها بحزب الله الذي يتلقى دعمًا من إيران. وقد كشفت أورلين في بداية أبريل أنها تخضع لتدقيق داخلي بعد تكبدها خسائر بقيمة 1.6 مليار زلوتي (408 مليون دولار) من نشاطها التجاري. ويعتبر هذا التحقيق المزعوم هو أحد سلسلة التحقيقات في الإجراءات السياسية التي يتم التحقيق فيها بشأن أورلين منذ تولى رئيس الوزراء دونالد توسك المنصب في نهاية العام الماضي. وفي شباط، أقال توسك الرئيس التنفيذي السابق لأورلين دانييل أوباجتيك الذي تم تعيينه من قبل الحكومة اليمينية السابقة. ينفي الرئيس التنفيذي السابق لأورلين تورس، الذي لم يتم الكشف عن اسمه من قبل المدعيين، أي عمل غير قانوني مع حزب الله. أوباجتيك، الذي لديه جنسية بولندية، قال إنه “لم يقم بأية أعمال غير اعتيادية وفقا لمعايير تجارة النفط. يتهم المدعي العام البولندي الرئيس التنفيذي السابق لأورلين باستخدام الشركة لمساعدة حزب القانون والعدالة على البقاء في السلطة. وأدرج اسم أوباجتيك على قائمة مرشحي حزب القانون والعدالة للانتخابات البرلمانية الأوروبية في يونيو.
وفي شباط، أصدر مكتب التدقيق العام في بولندا تقريرا يدعي أن أورلين باعت الأصول بقيمة 1.24 مليار دولار أقل من قيمتها الفعلية من أجل إتمام عملية الاندماج مع لوتوس، الشركة الصغيرة الرائدة في السوق المحلية. وكجزء من الصفقة، دفعت سعودي أرامكو قيمة 3.5 مليار زلوتي أقل من القيمة الحقيقية للاستحواذ على حصة بنسبة 30 في المائة في مصفاة النفط بغدانسك التابعة للوتوس، وفقا لمكتب التدقيق البولندي. وفي عام الحملة الانتخابية الماضي، اتهم رئيس الوزراء السابق توسك أوباجتيك بإساءة استخدام أورلين للمساعدة في البقاء في السلطة لحزب القانون والعدالة. كما اتهم أوباجتيك بتأخير قرار بوقف استيراد النفط الروسي الرخيص بعد الهجوم الروسي الكامل على أوكرانيا في عام 2022. وقد نفى أوباجتيك أي فعل مخالف.
تتابع السلطات البولندية تحقيقات أخرى بشأن تحركات أورلين التي تمت أثناء تولي أوباجتيك رئاسة الشركة، بالإضافة إلى سياسات تسعير الوقود المحلي. وقد ألقى رياض الحسن، المتحدث باسم النيابة الفيدرالية السويسرية، باللائمة على المدعي العام البولندي بأنه تصرف كموظف في الموارد البشرية بدلاً من حامي القانون، وقد تم التحقيق في فرع أورلين السويسري في بولندا على حد سواء لكنه ليس موضع تحقيق في سويسرا. أورلين كان يعرضها توسك كواحدة من أعظم أوليغركات بوتين واتهمه بتأخير قراره بشأن النفط الروسي.