رويا خلف، محررة مالية في صحيفة فاينانشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في النشرة الأسبوعية، وهذا الأسبوع تصف الوضع الحالي لسوق الأسهم في هونغ كونغ. قامت اللجنة التنفيذية بتأييد تعيين تونج كرئيس للبورصة، وشهد الأسبوع تحسنًا في مؤشر هانغ سنغ بنسبة 8.8٪، وهو أفضل أداء أسبوعي منذ عام 2011. ويأتي هذا في وقت تعاني فيه البورصة من صعوبات، حيث انخفضت قيمة مؤشر هانغ سنغ بنسبة أكثر من 43٪ منذ بداية عام 2021. ظهرت هذه الصعوبات بوضوح في أوليات الإدراج العام، حيث انخفضت قيمتها في أول أيام تداول.

رغم التحسن المؤقت الذي شهدته البورصة هذا الأسبوع، بفضل المستثمرين من البر الرئيسي، إلا أن نشاط الإدراج العام لم يكن جيدًا. ومع وضعية السوق الراهنة التي يصفها أحد المحامين كـ”قاسية”، يبقى تحويل الوضع تحديًا كبيرًا لتونج وشان، اللذين توليا مناصب قيادة البورصة مؤخرًا. يعتقد واحد من قادة المصارف الصينية الرئيسيين في هونغ كونغ أن تعيين تونج قد لا يغير شيئًا وأن البورصة بشكل عام قد تكون تحتاج إلى إصلاحات جذرية.

تعتبر هيئة سوق الأوراق المالية في الصين أن تعزيز مكانة هونغ كونغ كمركز مالي دولي ضروري، وهذا قد يساهم في دعم البورصة وزيادة فرص الاستثمار. بعض العوامل الأخرى التي تؤثر على أداء البورصة هي التوترات بين الصين والولايات المتحدة وتدني حركة الاستثمارات الأجنبية. في هذا السياق، يعمل المصارف على تقليل الوظائف وتوجه الاستثمارات نحو سوق جنوب شرق آسيا.

رغم تراجع الأداء التجاري لهونغ كونغ، إلا أن هناك فرصًا متعددة لتوجيه الاستثمارات نحو السوق. وبالاعتماد على قاعدة مستثمرين متنوعة، يمكن تنشيط القطاع وتحقيق النجاح. يجب على قادة البورصة استغلال الفرص المتاحة في جنوب شرق آسيا وشرق الأوسط وتوجيه الاستثمارات نحو الصين لكسب ثقة المستثمرين.

على الرغم من الصعوبات التي تواجه البورصة في الوقت الحالي، إلا أن هناك إيمان بالقدرة على إحداث تغيير إيجابي. هناك فرص كبيرة لتحسين الأداء وجذب الاستثمارات، خاصة مع تحفيز الحكومة الصينية لشركاتها الكبرى للقيام بالإدراج في هونغ كونغ وتوسيع نطاق المنتجات في سوق الأوراق المالية المتصلة بالبر الرئيسي. في النهاية، يبقى إيجاد رؤية استراتيجية لتطوير البورصة وتعزيز مكانتها عالميًا هو التحدي الأكبر الذي سيواجه القادة الجدد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version