في عام 2016، أعلنت شركة الاتصالات الفرنسية “أورانج” عن شراء حصة أغلبية في أحد البنوك بهدف دخول القطاع المالي الأوروبي. ولكن بعد خمس سنوات، قام أكبر بنك في أستراليا بشراء حصة في شركة اتصالات تحمل علامة تجارية مرتبطة بالفواكه، وهي شركة تانجرين ومور تيليكوم. في حين لم تحقق أورانج النتائج المرجوة في أوروبا وقامت بالخروج من الخدمات المالية هذا العام بعد تكبد خسائر بلغت مليار يورو.
على عكس ذلك، قام بنك كومنولث الأسترالي بشراء حصة في شركة الاتصالات الناشئة تانجرين ومور تيليكوم في عام 2021 كجزء من استراتيجيته للتوسع خارج نطاق الخدمات المصرفية. وكانت الاتصالات عنصرا رئيسيا في هذه الاستراتيجية تقوم على دعم الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة للنمو بشكل أفضل.
تأسست شركتا مور تيليكوم وتانجرين عام 2013 بعد باع الأخوان برانسون شركة اتصالات سابقة وذلك مع بداية شبكة النطاق العريض الوطنية في أستراليا. وانتقل الأخوان برانسون إلى أستراليا بحثا عن فرص في سوق الاتصالات وتحقيقا للنمو السريع للشركتين في عالم الاتصالات.
يستخدم بنك كومنولث الأسترالي خدمات مور تيليكوم لمساعدة عملائه على الانتقال إلى الاتصالات بشكل سلس ومريح. كما أنهم يقومون بتقديم برامج وخدمات مشتركة لجذب المزيد من العملاء وتحقيق نمو أفضل في السوق الأسترالية.
تتوقع شركة مور تيليكوم زيادة حصتها في سوق الاتصالات الأسترالية لتصل إلى 4% بحلول عام 2025، وهذا يعود جزئيا إلى الشراكات الناجحة مع بنك كومنولث الأسترالي وقدرتهما على خدمة العملاء بطريقة جذابة وبسيطة.
رغم وجود منافسة قوية في سوق الاتصالات في أستراليا، إلا أن الشركات الناشئة مثل مور تيليكوم وتانجرين تحققان نجاحا ملحوظا وتطمحان لتحقيق عوائد كبيرة في الأعوام القادمة. وتعكس هذه النجاحات استراتيجيات جذابة للتوسع في قطاع الاتصالات والمشاركة بشكل فعال في صناعة التكنولوجيا والاتصالات.
