أعلن بنك ستاندرد البريطاني عن افتتاح أول مكتب تمثيلي له في مصر في نهاية العام الحالي، وذلك وفقا لراسم الذوق، الذي يدير عمليات البنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يأمل البنك البريطاني، الذي يُعتبر أكبر بنك في إفريقيا من حيث الأصول، في استغلال ارتفاع حجم التجارة بين القارة السمراء والشرق الأوسط. ومن المقرر أن يتم افتتاح المكتب التمثيلي الجديد في مصر نهاية هذا العام.

ويتوسع وجود بنك ستاندرد في القارة الإفريقية بوجود 20 سوقًا إفريقيًا، وقد تجاوزت أعماله خارج جنوب إفريقيا سوقه المحلية كمصدر رئيسي للأرباح في عام 2023. وزادت الأرباح الرئيسية للبنك في جنوب إفريقيا بنسبة 3%، بينما زادت الأرباح من باقي الأعمال بنسبة 49%. يعتبر هذا الانتشار الجديد للبنك في مصر خطوة للتوسع نحو الأسواق الناشئة في شمال إفريقيا.

تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الاهتمام بالاستثمار في إفريقيا، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي التي تسعى لتنويع اقتصاداتها والاستثمار في مجالات مثل الأمن الغذائي والطاقة المتجددة. ويأتي هذا التوجه بعد تقليص الصين لحجم استثماراتها في إفريقيا، حيث كانت تُعتبر أكبر مستثمر في القارة. ومن المتوقع أن يساهم مكتب البنك الجديد في مصر في دعم العملاء في منطقة ممرات الخليج وإفريقيا جنوب الصحراء.

ويشير راسم الذوق إلى أن البنك يملك مكتبًا في مركز دبي المالي منذ عقدين، مما يعكس التوجه نحو التوسع في شرق الأوسط. ومن المتوقع أن يسهم افتتاح المكتب التمثيلي في مصر في تعزيز الوجود الإقليمي للبنك، وتلبية احتياجات عملائه في المنطقة. تستثمر دول الخليج بشكل متزايد في إفريقيا، وتسعى لتعزيز علاقاتها وتواجدها في القارة السمراء، في ظل تزايد فرص الاستثمار في مجالات متنوعة.

ويعكس افتتاح المكتب التمثيلي للبنك البريطاني في مصر رغبة البنك في توسيع نطاق عملياته في إفريقيا وشمال إفريقيا، واستغلال الفرص الاقتصادية الناشئة في المنطقة. يأتي هذا القرار في سياق التوسع الاقتصادي الذي تشهده القارة الإفريقية وزيادة الاهتمام من قبل المستثمرين والبنوك العالمية في القارة. يعتبر هذا الإعلان خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين الشرق الأوسط وإفريقيا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.