كشف الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن تأثر العديد من الدول العربية بموجات من الأمطار الغزيرة والفيضانات، بينما تتأثر مصر بكتل هوائية جنوبية ترفع من درجات الحرارة نهارًا، مع وجود مرتفع جوي يمنع وجود السحب مما يؤدي إلى استقرار الأحوال الجوية في البلاد. أما في عدد من الدول الخليجية، فتتأثر بمنخفضات في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى تكاثر السحب وحدوث أمطار فيضانية بسبب كتل هوائية رطبة قادمة من المحيط الهندي.
تعرضت سلطنة عمان لموجة من الأمطار الغزيرة أسفرت عن فيضانات وسيول جارفة في العديد من المناطق، مما أدى إلى وفاة 12 شخصًا منهم تسعة طلاب ووافد واحد. بينما تشهد مصر ارتفاعًا في درجات الحرارة خلال الساعات القادمة، حيث من المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة في القاهرة إلى 35 درجة خلال الأيام القادمة. ويرجع عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد هذا التأثر بمصر بكتل هوائية جنوبية ترفع من درجات الحرارة مع وجود مرتفع جوي يمنع وجود السحب في البلاد.
من ناحية أخرى، حذر الدكتور القياتي من العواصف الترابية والرملية التي قد تضرب مصر يوم الأربعاء المقبل، مشيرًا إلى أنها قد تتأثر بالمناطق الغربية من البلاد، بما في ذلك مناطق الوجه البحري والقاهرة الكبرى. وأشار إلى أن هذه العواصف تعتبر جزءًا من الظواهر الجوية التي قد تؤثر سلبًا على الحياة اليومية لسكان تلك المناطق، مما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع تلك الظروف الجوية السيئة.
من جهة أخرى، أكد الدكتور القياتي أن البلاد تشهد ارتفاعات في درجات الحرارة وأن الكتل الهوائية تجلب معها عواصف رملية قد تتسبب في تعطيل الحياة العامة في بعض المناطق. وأوضح أن هذه الظواهر الجوية السلبية قد تؤثر على البنية التحتية والمواصلات، وبالتالي يجب على السكان اتخاذ الاحتياطات الضرورية لتجنب أي آثار سلبية على سلامتهم وأمانهم.
بشكل عام، فإن تأثير الطقس السيئ على مصر وسلطنة عمان يعكس الاختلافات الجوية في المنطقة، حيث تشهد بعض البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة وتعرضها لعواصف رملية، بينما تتعرض أخرى لأمطار غزيرة وفيضانات. وعليه، من الضروري على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية السكان والممتلكات من آثار هذه الظواهر الجوية السلبية التي قد تؤثر على حياتهم بشكل كبير.
