تعرضت عملة البتكوين لضغوط جديدة بسبب المخاوف من المبيعات المحتملة للعملة من قبل دائني بورصة “إم تي غوكس” المنهارة، حيث بدأت البورصة في إعادة قيمة تقدر بحوالي 8 مليارات دولار من العملات المشفرة. انخفض سعر البتكوين بنسبة 5٪ تقريباً ليصل إلى 54400 دولار خلال التداولات، مما يقل بحوالي 19 ألف دولار عن المستوى القياسي الذي سجلته في مارس الماضي. انخفضت أيضاً العملات المشفرة الأخرى مثل الإيثيريوم والإكس آر بي والدوج كوين. تأثرت المعنويات أيضاً بسبب تخلص الحكومة الألمانية من حيازات البتكوين التي تم مصادرتها.

تعتبر بورصة “إم تي غوكس” من أكبر بورصات البتكوين في العالم، وقد تم اختراقها في عام 2011 وأعلنت إفلاسها في عام 2014، مما يهدد بتوافر إمدادات كبيرة من العملات المشفرة في السوق. يقول رئيس الأبحاث لدى “بيبرستون غروب”، كريس ويستون، إن القلق الرئيسي في سوق الأصول الرقمية حالياً يتجسد في معرفة توقيت المبيعات الكبيرة المتوقعة للبتكوين، خاصة من جانب دائني “إم تي غوكس” بالإضافة إلى حكومة ألمانيا. كانت أسعار البتكوين قد ارتفعت إلى الأعلى في الربع الأول من العام الحالي بفعل الطلب الذي صاحب إطلاق الصناديق المتداولة للعملة المشفرة في البورصات الأمريكية، لكن تدفقات الأموال إلى تلك الصناديق تراجعت منذ ذلك الحين.

تتصرف الأسواق العالمية بحذر وتقيم المستثمرون نتائج الانتخابات التشريعية في فرنسا، مما يزيد من عدم اليقين في الأسواق. تتراجع البتكوين عن أصول أخرى مثل الأسهم، وهو ما يشكل تحولاً سريعاً بعد أن كانت تفوق البتكوين على الأصول الأخرى مثل الأسهم في مطلع عام 2021. يبدو أن القلق من المبيعات الضخمة المتوقعة للبتكوين يشكل عاملا مهما في تقلبات السوق وانخفاض الأسعار.

على الرغم من الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها البتكوين خلال الفترة السابقة، إلا أن تداولات العملات المشفرة تظل متقلبة ومعرضة للضغوط التي تأتي من مخاوف من المبيعات الضخمة وعمليات الاحتيال. من المهم على المستثمرين والمتداولين في العملات المشفرة أن يكونوا على دراية بالتطورات الأخيرة ويتخذوا الإجراءات الواجبة لحماية استثماراتهم وحساباتهم.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.