انخفضت العقود الآجلة لخام برنت اليوم الاثنين بمقدار 62 سنتًا ليصل إلى 90.55 دولار للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 52 سنتًا إلى 86.39 دولار للبرميل. وجاء ذلك بعد أن قررت إسرائيل سحب مزيد من جنودها من جنوب قطاع غزة وعقد محادثات جديدة حول وقف إطلاق النار. وتأثرت توقعات الطلب على النفط أيضًا بتقرير التوظيف الأمريكي الذي أشار إلى نهاية قوية للربع الأول من العام.
من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع، بهدف الحصول على إشارات حول التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة الأمريكية وتعافي الاقتصاد في الصين. وقد يؤدي ذلك إلى تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا العام.
وعلى صعيد متصل، خفضت إسرائيل قواتها في قطاع غزة منذ بداية العام لتقليل تواجدها العسكري، وقد قامت بسحب المزيد من جنودها من جنوب القطاع في تحرك قد يؤدي إلى استقرار الوضع في هذه المنطقة المضطربة. وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط في وقت سابق من الجلسة، إلا أنها لا تزال فوق مستوى 90 دولار للبرميل.
ومن الجدير بالذكر أن تعافي الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول قد يدفع الاحتياطي الاتحادي إلى تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، مما يؤثر على توقعات الطلب على النفط. ومن المتوقع أن يكون الأسبوع الحالي حافلاً بالبيانات الاقتصادية الهامة التي ستساهم في تحديد مسار الأسواق العالمية وتوجيه الاستثمارات المستقبلية.
في الختام، يبقى الاهتمام بتطورات الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتأثيرها على أسعار النفط عاليًا، خاصة مع الجهود الدولية المبذولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في مناطق الصراع. وبالنظر إلى كل هذه العوامل، يبقى السوق متقلبة وعرضة للتقلبات، مما يجعل من الضروري متابعة الأخبار والبيانات الاقتصادية بانتباه لاتخاذ قرارات استثمارية صحيحة.