في نشرة الأخبار الأسبوعية المجانية، تختار رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة الفاينانشيال تايمز، قصصها المفضلة. وفي الأسبوع الحالي، تتحدث عن إعادة فرض الولايات المتحدة للعقوبات على نفط فنزويلا، معتبرة أن الحكومة الاشتراكية الثورية للرئيس نيكولاس مادورو قد “فشلت” في الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة هذا العام. وتشير إلى أنه على الرغم من القلق من احتمال أن ترفع العقوبات الجديدة على فنزويلا أسعار النفط في سنة انتخابية أمريكية، فإن واشنطن ستسمح لشركة Chevron الأمريكية بمواصلة شراكتها مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA.
وتؤكد أن إعادة فرض العقوبات على القطاع النفطي ستؤدي إلى تقليص الاستثمار في البلاد، وهذا سيؤثر سلباً على استعادة فنزويلا لقوتها الإنتاجية وصادراتها. رغم أنه من المتوقع أن تكون لهذه العقوبات تأثيراً محدوداً على الإنتاج والصادرات الحالية لفنزويلا، إلا أن ذلك سيؤذي استعادتها الطويلة الأمد. تقدر الجهات المعنية أن فقدان فنزويلا لإيراداتها الأجنبية بقيمة 3 مليارات دولار وانخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6٪.
مادورو، الذي رغب في عدم إطلاق سراحه، اضطرت إدارة بايدن إلى التوفيق بين رغبتها في معاقبة مادورو على التراجع عن وعود انتخابات حرة ونزيهة والقلق الذي يشعر به بشأن دفع فنزويلا نحو حضن حلفائها روسيا والصين. وقد أدى انخفاض إنتاج فنزويلا إلى أقل من 400 ألف برميل يومياً في عام 2020، مقابل ما يقرب من 2.9 مليون برميل يومياً في عام 2014 ، بسبب سنوات من الإدارة السيئة والعقوبات التي فرضتها إدارة ترامب.
ومساعد أمريكي كبير أكد أن مادورو قد أكمل بعض التزامات اتفاق بربادوس بما في ذلك تحديد موعد للاستفتاء وتحديث السجل الانتخابي وبدء عملية السماح بمراقبة الانتخابات الدولية، لكنه أيضًا قال إنه “لم يلتزم بالكثير من المجالات الأخرى” وأكد على أن الحكومة الفنزويلية تواصل “نهجها المستمر من التضييق والقمع ضد الشخصيات السياسية الأخرى والمجتمع المدني”.
ومن جانبها، قالت آناليست إن قرار تشديد العقوبات على القطاع النفطي سيؤثر بشكل محدود على إنتاج وصادرات فنزويلا الحالية ولكنه سيضر بتعافيها طويل الأجل. وأضافت أن شركة شيفرون، التي تعمل بشهادتها الخاصة في فنزويلا، هي الشريك الحيوي للقطاع النفطي في البلاد. لدى فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية في العالم، بالإضافة إلى غاز طبيعي بوفرة، وقد استغلت شركات الطاقة تخفيف العقوبات على البلاد للتوجه نحو كاراكاس خلال الشهور الستة الماضية بحثًا عن صفقات محتملة مع مادورو.