سوق الذهب قد فاجأ الكثيرين بأدائه المذهل خلال الأشهر الأخيرة، حيث تميز بتسجيل مستويات قياسية جديدة واختراق حاجز 2200 دولار. في نهاية الربع الأول من عام 2024، سجل الذهب مكاسب فصلية بلغت 7.8%، ومن المتوقع استمرار هذا الصعود نحو مستويات قياسية أعلى، مع توقعات بالوصول إلى 3000 دولار بنهاية العام. يعود ارتفاع أسعار الذهب إلى إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول خفض أسعار الفائدة، مما جعل الذهب أكثر جاذبية كأصل آمن في ظل جو جيوسياسي مشحون.

تعزى الزيادة في أسعار الذهب أيضًا إلى الاضطرابات الجيوسياسية وشراء البنوك المركزية، مما دفع الأسعار للارتفاع. مع استمرار النزاعات الجيوسياسية المستمرة وعدم اليقين السياسي، يتجه المستثمرون نحو الذهب كأصل آمن. يظل الذهب مرغوبًا كوسيلة للتحوط من المخاطر في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.

يرى بعض المحللين أن التضخم الأقل تأثيرًا قد دفع المستثمرين نحو الذهب، مع توقعات بأن الاحتفاظ بأصول آخرى قد يفقد جاذبيته بفعل خفض أسعار الفائدة. برغم الأداء القوي للذهب، يقدم القطاع العديد من الفرص للمستثمرين، سواء من خلال الاستثمار في الذهب المادي أو الاستثمار في أسهم الذهب.

تدور المعركة الحالية حول التضخم، حيث يبحث البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة لضبط التضخم، مما قد يدفع الذهب إلى مزيد من الارتفاع. مع استمرار الحالة عدم اليقين، يعتبر الذهب مرشحًا قويًا كأصل آمن في ظل تغيرات الاقتصاد العالمي.

بالرغم من العوامل التي دفعت الذهب إلى مستويات قياسية، ينصح خبراء السوق المتداولين بالانتظار قبل الاستثمار، باستمرار التراجعات المتوقعة يعتبر نقطة دخول جيدة للسوق. تظل التوقعات بارتفاع سعر الذهب متقدمة، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتفاوت البيانات الاقتصادية.

يرى الكثيرون أن الذهب لديه المزيد من الإمكانيات للصعود، حيث يتمتع بقدرة على تحمل التقلبات وجذب طلب جديد. بالتالي، يعد الذهب خيارًا محتملاً للمستثمرين الباحثين عن تحوط ضد العوامل السلبية المحتملة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.