هناك تزايد في الغيرة والاستياء الناجم عن الاختلاف الكبير في الرواتب بين الشركات الكبرى في المملكة المتحدة وأوروبا مقارنة بالشركات الأمريكية. وفي الوقت نفسه، يخشى القطاع القديم من تأثير حزم الراتب الكبيرة على انعدام المساواة والغضب الشعبي. ويجب على الشركات التنافس لجذب المواهب، ويجب أن تكون زيادة الراتب مرتبطة بالأداء بشكل ذكي.

تشهد بعض الشركات في المملكة المتحدة تمرداً من قبل المساهمين بسبب زيادة رواتب كبار المديرين التنفيذيين، مما يضع ضغطاً على الشركات لتقديم رواتب أعلى. وتسعى بعض الشركات مثل “سميث آند نيفيو” وبنك “سانتاندير” وشركة “أسترازينيكا” إلى زيادة رواتب كبار المسؤولين التنفيذيين، ويجري تصويت على هذه الزيادات في مواجهة معارضة من المساهمين.

هناك توجه لربط الرواتب بالأداء وتخصيص مدفوعات الحوافز على مدى عدة سنوات، وهذا يعكس خوفاً من تكرار أخطاء الماضي التي سببتها رواتب مرتفعة وقرارات قصيرة النظر. كما تتزايد المخاوف من خطط الأجور التي تضم معايير الاستدامة والتنوع، التي يمكن أن تكون غير قائمة ويمكن التلاعب بها.

الشركات الأمريكية تواجه معارضة متزايدة من المساهمين بسبب زيادة الرواتب، وتجبر على ربط الرواتب بالأداء. ومع ذلك، يجب على كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات أن يوفوا بالأهداف المحددة لهم، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي المتغير بسرعة.

الشركات البريطانية والأوروبية التي تسعى لزيادة الرواتب بحكم أداءها الجيد يجب أن تكون حذرة وتضع خططاً مدروسة لربط الراتب بالأداء. ويعتبر ربط الرواتب بالأداء والتفكير بعناية في هذه الأمور أمراً ضرورياً من أجل استمرارية الشركات وتحقيق النجاح في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version