رحبت بورصة الهند الأقدم برأسمالها الصغير من المتداولين، وحذرت من تزايد خطر الاحتيال والعمليات الغش التي تستهدف هذه الفئة الكبيرة من العملاء. حذر الرئيس التنفيذي لبورصة بومباي الذي يعود تاريخها إلى عام 1875، من أن شيئاً آخر يضاف إلى قائمة الأخطار، مؤكداً أن تزايد التكنولوجيا سيجلب تحديات جديدة. بورصة بومباي ومنافستها الكبرى، البورصة الوطنية للهند، أصدرتا تحذيرات الشهر الماضي لملايين المتداولين بضرورة توخي الحذر من النصائح الاستثمارية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن تعرض الرئيسين التنفيذيين لهما لهجمات deepfakes والتلاعب في الفيديوهات والصور.وفي الهند، حيث تجرى الانتخابات لعدة أسابيع، قدمت نجوم بوليوود شكاوى للشرطة بعد ظهور فيديوهات مزورة تظهرهم وهم ينتقدون رئيس وزراء البلاد. حتى نجوم العالم الاقتصادي الهنديين، من موكيش أمباني إلى راتان تاتا، لم يسلموا من هذه الظاهرة. تحاول الهيئات التنظيمية في الهند وفي جميع أنحاء العالم السيطرة على انتشار الفيديوهات المزورة والرسائل الغير موثوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما حذر مسؤولون في سوق رأس المال الهندية من أن 90 في المئة من المتداولين الذين يخسرون أموالهم على عقود الخيارات والمستقبلية. حيث ازداد عدد الهنود الذين أصبحوا ضحايا للنصب والتزوير على الإنترنت منذ بداية جائحة كوفيد-19. تقول الإحصائيات إن 39 في المئة من المتداولين الذين شاركوا في استطلاع أعمارهم بين 32 ألف شخص قد تعرضوا أو أحد أفراد عائلاتهم للنصب المالي في السنوات الثلاث الماضية.
لقد سعت هيئة رقابة أسواق الرأس في الهند إلى القضاء على الباعة غير المصرح بهم والتدخل لوقف النشاط المضطرب الذي رفع أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة. بورصة بومباي تقدم أكثر من 10 آلاف ندوة استثمارية في السنة، مما يجعلها أكثر تواجداً وتعليماً في السوق. يعتقد الرئيس التنفيذي للبورصة أن يجب زيادة نسبة التثقيف حول الأسواق المالية. وعلى الرغم من تزايد الاحتيال الإلكتروني، إلا أنه لم يلاحظ أي تأثير اقتصادي على البورصة حتى الآن. يحاول رامامورثي إعادة إحياء البورصة التي تأسست في عام 1875 والتي عرفت سابقاً باسم بورصة بومباي، منذ انضمامه في يناير 2023. سارع إلى إطلاق منتجات تشتق من الأدوات المالية وتجديد منصات الشركة التكنولوجية الخاصة به، مستعيداً تدريجياً حصة السوق من البورصة الوطنية. في حين أن 90 في المئة من حجم تداول النقد تتم على البورصة الوطنية للهند و80 في المئة من عقود الأدوات المالية. يصف الرئيس التنفيذي رامامورثي الهند كمكان مثالي للاستثمار بنظرة متفائلة.
