تعرضت البورصة الأمريكية لخسائر كبيرة يوم الأربعاء بعد ارتفاع أسعار التضخم لشهر مارس بشكل غير متوقع، حيث تسبب ذلك في مخاوف المستثمرين من احتمال تردد الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، وهو ما أدى إلى انخفاض مؤشرات البورصة الرئيسية بنسب مختلفة. انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.1%، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ب0.8% وتراجع مؤشر ناسداك المركب ب0.5%.

تأثرت البورصة بشكل خاص بانخفاض أسهم القطاعات المتعلقة بالبنوك والشركات الصناعية والتكنولوجيا، وكانت أسهم بنك جي بي مورجان وHoneywell و Microsoft و Apple من بين الأسهم التي تضررت بشكل كبير. وقد قاد قطاع العقارات الخسائر بانخفاضه بنسبة تصل إلى 4%، وذلك نتيجة لزيادة مخاوف المستثمرين من احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ.

ارتفاع معدل التضخم لشهر مارس أثار مخاوف المستثمرين من تغيير في سياسة الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة، حيث أن نسبة 20.6% فقط من المتداولين يتوقعون خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في يونيو. ومن المتوقع الآن أن يتم التخفيض الأول لسعر الفائدة في اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، مما يعني أن الاقتصاد الأمريكي قد يتأثر سلبًا في الأشهر القادمة.

يجد المستثمرون أنفسهم في موقف صعب ومحفوف بالمخاطر حيث يجب عليهم اتخاذ قرارات استثمارية حكيمة في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية الحالية. من المهم أن يكون المستثمرون على دراية بكيفية التعامل مع أي تقلبات في السوق واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على توقعاتهم الشخصية.

يُظهر الوضع الاقتصادي الحالي بالولايات المتحدة أهمية متابعة الأحداث الاقتصادية والسياسية بعناية لتحليل تأثيرها على الأسواق المالية. يتطلب التداول الناجح دراسة واستكشاف مختلف السيناريوهات المحتملة واتخاذ القرارات الحكيمة بناءً على ذلك، وهذا ما يحدد نجاح المستثمرين في تحقيق أرباح مالية مستقرة في السوق الحالي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.