تسعى الإمارات إلى أن تكون القوة الإقليمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهذا النهج يعكس استثمارات كبيرة لبناء مراكز بيانات لدعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وتهدف الإمارات إلى إنشاء مرافق قريبة من العملاء لضمان سهولة وسرعة الوصول إلى الخدمات، بالإضافة إلى الحاجة الجيوسياسية للحفاظ على البيانات الحساسة في مكان آمن ومعزول عن التدخل الخارجي.

ومن خلال بناء نماذج كبيرة الحجم لمراكز البيانات، يسعى الإمارات إلى تعزيز قدرتها على استيعاب وتخزين كميات كبيرة من البيانات، وهذا يأتي ضمن جهود الإمارات لتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم تطور التكنولوجيا. ومن المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في اقتصاد الإمارات، مما يجعلها تسعى جاهدة لتحقيق تقدم في هذا المجال.

ولكي تتحدى تحديات استخدام الطاقة وتبريد المعدات، يعتمد العديد من المراكز البيانات في الإمارات على أساليب جديدة مثل التبريد السائل والتبريد الغاطس، لضمان تشغيل الأجهزة بكفاءة وبقدر كبير من الاستدامة. وعلى الرغم من وجود تحديات في جذب المواهب والكفاءات الفنية، تحاول الإمارات استقطاب الشركات الناشئة وتوفير البيئة الملائمة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

ومن بين الجهود الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات، تأتي مجموعة “جي 42” الطموحة التي تعمل على تطوير تقنيات تنافس شركات كبيرة مثل إنفيديا. ومرافق “جي 42” تستضيف العديد من الشركاء العالميين مثل مايكروسوفت، وتضيف قوة إضافية لجهود الإمارات في تعزيز مكانتها كوجهة رائدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبالنظر إلى التطلعات المستقبلية وتوقعات تأثير الذكاء الاصطناعي على اقتصاد الإمارات، يظل القطاع محط اهتمام كبير وبوابة للنجاح والتطور الاقتصادي في المستقبل. ومن خلال استمرار الجهود والاستثمارات في بنية التحتية والتقنيات المتقدمة، تبنى الإمارات مسارًا متقدمًا وناجحًا في عالم الذكاء الاصطناعي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version