ارتفعت تكلفة الاقتراض في المملكة المتحدة يوم الخميس، ووصلت إلى أعلى مستوياتها لهذا العام، حيث ازدادت قلق المستثمرين في السندات بشأن الاقتراض الإضافي الذي حدده وزير المالية ريتشيل ريفز في الميزانية. وزادت عائدات السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.09 نقطة مئوية إلى 4.44 في المائة، بينما ارتفعت عوائد السندات لأجل سنتين بنسبة 0.11 نقطة مئوية إلى 4.42 في المائة. وقد ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات من حوالي 3.75 في المائة في منتصف سبتمبر مع قلق المستثمرين بشأن زيادة في مبيعات الديون مضافة إلى ما كانت عليه حركة عالمية للبيع في سوق السندات الحكومية.
كانت السندات الحكومية البريطانية تقلص أولًا في يوم الأربعاء وخلال خطاب الوزيرة المالية، قبل أن تعاكس بشكل حاد مع استيعاب المستثمرين زيادة في الإصدارات الرسمية هذا العام المالي والاقتراض الإضافي في السنوات المقبلة. وقال موهيت كومار من وسيط جيفيريز في مذكرة يوم الخميس إنه كان متشككًا في تقديرات النمو في الميزانية، “والقلق الفوري للسوق سيكون التوسع النقدي الذي سيتم تمويله عبر إصدارات طويلة الأجل”.
تعتبر الزيادة في تكلفة الاقتراض علامة على انخفاض الثقة في الاقتصاد البريطاني وقلق المستثمرين من الديون الحكومية المتزايدة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض الاستثمارات. وقد ارتفعت تكاليف الاقتراض أيضًا للشركات والأفراد، مما يزيد من عبء الديون وقد يؤدي إلى تقليل النشاط الاقتصادي. من المهم أن تتخذ الحكومة والبنك المركزي إجراءات للحد من هذه الزيادة في التكاليف من خلال سياسات نقدية ومالية محكمة وإجراءات لدعم النمو الاقتصادي.
يعتبر الإقراض والديون جزءًا أساسيًا من الاقتصاد ويستخدمه الحكومات والشركات والأفراد لإدارة النشاط الاقتصادي والاستثمارات. ومع زيادة تكلفة الاقتراض، يمكن أن ينخفض الاستثمار ويتباطأ النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الوظائف والدخل والحياة الاقتصادية للأفراد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزيد تكاليف الاقتراض من الضغوط على الميزانية الحكومية وتؤدي إلى عجز كبير، مما يتطلب إجراءات تقشفية وصعوبات اقتصادية إضافية.