ارتفعت أسعار النفط يوم أمس نتيجة لعدة عوامل، بينها تضاءل الآمال في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وإعلان خطة المكسيك لتقليل صادرات النفط إلى السوق العالمية. وزادت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في التداولات، مع تخفيض بيميكس لصادراتها النفطية لتلبية احتياجات المصافي المحلية.
وفي ظل ارتفاع أسعار النفط، قام بنك مورجان ستانلي برفع توقعاته لسعر خام برنت في الربع الثالث من العام الحالي، مشيراً إلى المخاطر الجيوسياسية كسبب لذلك. ولازالت مجموعة أوبك+ تحتفظ بسياسة إمدادات النفط دون تغيير، ما يضع ضغطاً على بعض الدول لزيادة الالتزام بتخفيضات الإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع بنك مورجان ستانلي نقصاً في المعروض خلال الربعين الثاني والثالث من العام، نظراً لقيود إمدادات أوبك وبعض العوامل الهبوطية للإنتاج الروسي والارتفاع الموسمي المتوقع في الطلب. ويرجع البنك هذا النقص في المعروض إلى الجمع بين هذه العوامل.
يشير البنك أيضاً إلى تزايد المخاطر الجيوسياسية في مناطق رئيسية منتجة للنفط في الآونة الأخيرة، مما يزيد من التوترات والضغوط على الأسواق العالمية. ورفع البنك توقعاته لسعر خام برنت للربع الثالث إلى 94 دولاراً، بسبب هذه العوامل والتطورات الاقتصادية الحالية.
إجمالاً، يظل سوق النفط عرضة للتقلبات والتأثيرات الخارجية، مثل التوترات الجيوسياسية والتغيرات في الإمدادات والطلب على النفط. ويبقى الأمر متغيراً بشكل مستمر، مما يجعل من الضروري متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية عن كثب لفهم الأثر الذي قد تترتب عليها على أسعار النفط والأسواق العالمية.
