تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا في الوقت الحالي، حيث وصلت إلى مستوى غير مسبوق، مما يتيح فرصة لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الرابعة على التوالي. تعزى هذه الزيادة إلى المخاطر الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية المرتبطة بالصين، والتي دفعت إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن. وقد ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 2394.87 دولار للأوقية، وكسب الذهب نحو ثلاثة بالمئة خلال الأسبوع. وتوقع بعض المحللين المزيد من الارتفاع في أسعار الذهب وسط زيادة مشتريات البنوك المركزية والطلب على الأصول الآمنة.
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا بنسبة 1.6 بالمئة إلى 2411.70 دولارًا، مما يؤكد على قوة الطلب على هذا المعدن النفيس. وتأتي هذه الزيادة نتيجة للقلق بين المستثمرين بشأن التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الشكوك حول الاقتصاد الصيني وتأثيره على النمو الاقتصادي العالمي. وترتبط هذه المخاوف بزيادة طلب الأصول الآمنة وارتفاع المعنويات في السوق.
علاوة على ذلك، انكمشت صادرات وواردات الصين في مارس، مما يبرز التحديات التي تواجه صناع السياسات في تعزيز التعافي الاقتصادي. ومن الجدير بالذكر أن الفضة والبلاتين والبلاديوم شهدت جميعها ارتفاعًا في الأسعار، حيث وصلت الفضة إلى 29.13 دولار للأوقية، والبلاتين إلى 997.51 دولار، والبلاديوم إلى 1058 دولار. وللمرة الأولى منذ بداية عام 2021، سجلت الفضة أعلى مستوياتها.
بإجمال، يتوقع الخبراء أن تواصل الأسعار ارتفاعها في الفترة القادمة، نتيجة للتوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية. ومع استمرار الطلب على الملاذات الآمنة، من المرجح أن تستمر العقود الأمريكية الآجلة للذهب في تحقيق مكاسب إضافية، كما أن الفضة والبلاتين والبلاديوم قد تتبع نفس الاتجاه. ومن المهم متابعة التطورات في هذا السوق واستخدامها كفرصة للاستثمار الذكي. وتظل المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية محركات لهذه الزيادات في الأسعار، والتي قد تستمر في الفترة المقبلة.
