تحدثت تقرير من مراسلو الـ FT عن الضغوط التي يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب ارتفاع أسعار البنزين. ففي الوقت الحالي، ترتفع أسعار الوقود بشكل ملحوظ، مما يتسبب في إرباك للسائقين ويهدد بالإساءة للجهود المبذولة للحد من التضخم. هذا يعتبر أمر سيء لبايدن حيث يحاول إقناع الأمريكيين بأن ارتفاع الأسعار قد تم التحكم فيه وأنه يجب أن يمضي في الإقامة في البيت الأبيض لفترة أخرى. يعتبر هذا الارتفاع في أسعار الوقود أحد أهم التحديات التي تواجهه البيت الأبيض في الوقت الحالي.

تشير الإحصائيات الشهرية الصادرة عن البيت الأبيض إلى ارتفاع الفهرس الموسمي المعدل للوقود بنسبة 1.7 في المئة في شهر مارس، بعد زيادة 3.8 في المئة في فبراير. هذا الارتفاع يؤثر بشكل كبير على العودة إلى ارتفاع التضخم العام. أما معدل التضخم الاستهلاكي العالمي قد ازداد بمعدل 3.5 في المئة خلال 12 شهرًا حتى مارس، مقارنة بزيادة 3.2 في المئة في الشهر السابق. هذا يقلل بشكل حاد من احتمالية خفض أسعار الفائدة قريبًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يخفف الضغوط على التكاليف الاقتراضية للناخبين.

يؤكد الخبراء أن العنصر الأساسي لأسعار البنزين هو سعر النفط الخام الذي ارتفع بشكل حاد في الأشهر الأخيرة بسبب تقلص في العرض والطلب العالمي وتقلبات في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من ذلك، يعمل البيت الأبيض بجد لتطويق هذا الارتفاع الأسعار. وقد أكد وزير الدفاع الأمريكي انه تم تحذير أوكرانيا من الإضرار بالمصافي الروسية خشية أن يؤدي ذلك إلى زيادة في أسعار النفط. من جهة أخرى، قامت الإدارة الأمريكية بإلغاء مخططها الأخير لملئ الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للبلاد.تظل الخيارات المتاحة للإدارة محدودة، ولكن الخبراء يقولون إنهم يبحثون عن خياراتهم بحرص.

وفي مجال الطاقة والسياسة، يشير التنبؤات إلى أن الصناعة الألمانية من غير المرجح أن تتعافى بالكامل من الأزمة الطاقو، حسبما أفاد رئيس شركة RWE. أما في أمريكا الجنوبية، فإن رهان شركة Tianqi Lithium بقيمة 4 مليار دولار على تشيلي يعرض للخطر بينما تعمل الحكومة على استعادة السيطرة على ملحها الشاسع. في أمور أخرى، قد تكون أيام تقديم الرشاوى لتأمين عقود السلع قد انتهت، حيث أكد رؤساء أكبر شركات التجارة في العالم ذلك في قمة FT Commodities Global Summit في لوزان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version