أظهرت بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” لشهر فبراير 2024 ارتفاعاً في طلب السفر الجوي بنسبة 21.5% عن نفس الفترة من العام السابق. وبالنسبة لشركات الطيران في الشرق الأوسط، سجلت ارتفاعاً بنسبة 19.7% في الطلب على السفر. كما ارتفعت السعة الإجمالية بنسبة 18.7%، ويرجع هذا الارتفاع جزئياً إلى وجود يوم إضافي في شهر فبراير 2024 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وفي هذا السياق، تعتبر بيانات “إياتا” إيجابية جداً لقطاع النقل الجوي، حيث يعكس هذا النمو الزيادة في الطلب على السفر والاستعداد للسفر بشكل عام، مما يشير إلى تحسن الوضع الاقتصادي والثقة في السفر بالطائرات. يعد هذا الارتفاع في الطلب والسعة إشارة إيجابية للقطاع الذي عانى خلال السنوات الماضية نتيجة لتداعيات جائحة كوفيد-19.
من المهم أيضاً أن نلاحظ أن الشركات الجوية في الشرق الأوسط تسجل نسبة ارتفاع أعلى من المتوسط العالمي، مما قد يعكس تحسناً أكبر في الاقتصادات المحلية وزيادة في الثقة بالسفر في المنطقة. يعني هذا الارتفاع الكبير في الطلب أن هناك إمكانية لتعزيز خدمات النقل الجوي وزيادة الترددات والوجهات المتاحة للمسافرين في المنطقة.
من جانبها، تتطلع شركات الطيران إلى استغلال هذا النمو القوي في الطلب لتحقيق مزيد من الإيرادات وتعزيز قدرتها على الاستثمار في تحسين الخدمات وتوسيع شبكاتها. يمكن لهذا النمو الإيجابي أن يدعم القطاع السياحي والاقتصادي في المنطقة بشكل عام، مساهماً في تعزيز التواصل والتجارة بين البلدان.
وفي النهاية، يؤكد ارتفاع طلب السفر الجوي خلال شهر فبراير 2024 على استمرار تعافي القطاع الجوي بشكل عام، ويعكس رغبة المسافرين في استعادة روتين سفرهم واستكشاف وجهات جديدة. يجب على الشركات الجوية الاستعداد لتلبية هذا الطلب المتزايد وتقديم خدمات عالية الجودة لضمان جذب المزيد من الركاب وتحقيق المزيد من النجاح في المستقبل.
