أعلن مصرف الإمارات المركزي عن استمرار إصدار الأذونات النقدية بشكل منتظم ووافر، وذلك لتعزيز توافر ضمانات داخل النظام المالي في الدولة. وأشار المصرف إلى أن الطلب على الأذونات النقدية ما زال يرتفع نتيجة للسيولة الفائضة وتدفقات العملات الأجنبية، مما يؤكد على تواجد ضمانات كبيرة داخل النظام المالي. كما بين المركزي أن الإصدار المستمر للأذونات يسهم في دعم إطار العمل النقدي وتطوير السوق المالي المحلي.
من جانب آخر، أكد المركزي على استمرار تثبيت سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير منذ شهر يوليو، وهو الأمر الذي أدى إلى استقرار أسعار الفائدة بين البنوك. وأشار إلى أن متوسط الإقراض بالدرهم لليلة واحدة كان أقل بشكل طفيف من سعر الأساس خلال الربع الرابع، مما يعكس وجود احتياطيات فائضية كبيرة في القطاع المصرفي. كما شهدت أسعار الفائدة المحلية انخفاضا طفيفا خاصة في الاستحقاقات لمدة 6 أشهر.
ومن المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض سعر الفائدة في يونيو، مما سيؤدي إلى تقليل الفروقات بين أسعار الفائدة بين الفترات الزمنية المختلفة. وأوضح المركزي أن منحنى الأذونات النقدية شهد انخفاضا طفيفا نتيجة للتوقعات بخفض أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي والتضخم المعتدل في الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية، أشار المركزي إلى أنه مع تباطؤ التضخم ستشهد السياسة النقدية تشديدا حقيقيا في القيمة الحقيقية، مع استمرار تثبيت أسعار الفائدة. وأكد البنك المركزي على أهمية متابعة العائدات النقدية لضبط السيولة وتحسين الوضع النقدي. وذكر أن الرصيد المتبقي من الأذونات النقدية بلغ 172.3 مليار درهم، وأن دخل السوق الرئيسية أعلى بقليل من السوق الثانوية.
