تناولت الأخبار السوقية إمكانية ارتفاع أسعار النفط الخام من نوع برنت إلى مستوى 100 دولار للبرميل، بعدما وصل سعر عقود برنت لأعلى مستوى له في 91.59 دولار يوم الجمعة 5 أبريل 2024 قبل أن يتراجع بعدها. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الأسعار قريبة من المستويات التي لم يشهدها السوق منذ نهاية شهر أكتوبر.

وفي الساعة 11:16 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة يوم الثلاثاء، كانت الأسعار تتداول عند 89.67 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 0.69 دولار أو 0.74% عن الجلسة السابقة، وداخل نطاق تداول يتراوح بين 89 و 91 دولار.

ومن المتوقع أن تختبر الأسعار مستوى المقاومة التالي حول 95 دولار، ورغم أن عقود البرنت لا تزال بعيدة كثيرا عن هذا المستوى، يعتقد البعض أن ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل قد يكون وشيكًا بسبب ضيق السوق بفضل جهود مجموعة منتجي النفط المعروفة بإسم أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا.

في مارس الماضي، اتفقت أوبك+ على تمديد خفض الإنتاج الطوعي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية شهر يونيو لدعم السوق، وهذا القرار الذي أكدت عليه في اجتماعها الوزاري الأخير في 3 أبريل، كما أن بعض الدول في الفرقة مثل العراق وكازاخستان قد وعدت بتحسين التزامها بالأهداف.

وتبين أن الفرقة تجاوزت مستويات الإنتاج المتفق عليها بصافي 275 ألف برميل يوميًا في يناير وبمقدار 175 ألف برميل في فبراير، وبعيدًا عن التزام الدول في أوبك+، فإن التساؤل الكبير فيما يتعلق بالأسعار هو كم يكفي وما هو متوقع في سوق متوترة للنصف الثاني من 2024؟

وإجراءات أوبك+ تعد عاملًا هامًا ولكن ليس الوحيد في تحديد أسعار النفط، حيث أن التوترات في الشرق الأوسط والهجمات الروسية على بنية تحتية للطاقة تعمل كعوامل دافعة لارتفاع الأسعار ايضا. ورغم أن أوبك+ نادراً ما تعترف بأن حركاتها تستهدف تعزيز أسعار النفط الخام، إلا أنها تدرك أن الظروف السوقية الحالية تمنحها قدرًا من السيطرة على اتجاه السوق سواء في الانخفاض أو الارتفاع، على الرغم من ارتفاع الإنتاج خارج منظمة أوبك.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version