تقرر منظمة أوبك وحلفاؤها وقف نشر تقديرات الطلب العالمي على النفط بسبب التأثير السلبي الذي خلفته جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي وصناعة النفط والطاقة. وقد تم اتخاذ هذا القرار من قبل المنظمة بعد اجتماعها الاخير الذي عُقد عبر الفيديو للجنة المتابعة للتراخيص النفطية.
تأثير فيروس كورونا على الطلب العالمي على النفط كان هائل، حيث تقلص الطلب بشكل كبير مع توقف العديد من الصناعات وتقليل الحركة العالمية. وبما أن أوبك وشركاؤها يعتمدون بشكل كبير على الإجماليات الاقتصادية والإحصائيات العالمية لتحديد سياساتهم في مجال النفط والطاقة، فقد تم اتخاذ هذا القرار لحين استقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية وتحديد التوقعات بدقة.
وقد شكك البعض في دقة تقديرات الطلب العالمي على النفط التي تصدرها أوبك وحلفاؤها في ظل تقلبات السوق وعدم اليقين بشأن المستقبل الاقتصادي. وقد دعا البعض إلى إجراء دراسات أكثر دقة للاحتياجات العالمية للنفط وتحليل تأثير العوامل الخارجية على سوق النفط.
ومن المتوقع أن يؤدي قرار أوبك وحلفاؤها بوقف نشر تقديرات الطلب العالمي على النفط إلى تأثير على أسواق النفط العالمية وأسعار النفط. قد يزيد هذا القرار من عدم اليقين في الأسواق ويؤدي إلى انخفاض الأسعار مع تفشي العدوى التي تسببها جائحة كورونا.
وكانت أوبك قد اتخذت سابقاً قرارات لخفض الإنتاج النفطي لتعويض تراجع الطلب العالمي على النفط بسبب تداعيات فيروس كورونا. وقد أجلت الجامعة العربية اجتماعاً كان مقرراً عقدها في أوائل مايو بشأن الموضوع، بسبب الأوضاع الراهنة.
بشكل عام، يتضح أن تأثير فيروس كورونا على صناعة النفط والطاقة قد كان ضخماً، وهو ما يتطلب رؤية واقعية وحكيمة من الشركات المنتجة ومنظمات النفط العالمية لضبط الإنتاج وتحديد السياسات الاقتصادية في ظل التقلبات الراهنة.