شهدت أسعار الذهب انخفاضاً عالمياً بنسبة 5% خلال ثلاث جلسات، مما جعلها تصل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، نتيجة لتراجع المخاوف من احتمالية نشوب صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط. انخفض سعر الذهب في التداولات الثلاثاء إلى 2304.99 دولار للأوقية في المعاملات الفورية، في حين انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.2% إلى 2318.80 دولاراً للأوقية، وتراجع الذهب بأكثر من 2% في الجلسة السابقة، وهو أكبر انخفاض يومي في أكثر من عام.

وأشار صناع السياسات، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، إلى أنه لن يتم تقديم أي توجيهات بشأن موعد خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي، وأن السياسة النقدية يجب أن تكون تقييدية لفترة أطول، مما يقلل من جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يحقق عائداً.

وفي سياق متصل، ترقبت الأسواق صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس، وهو مؤشر مهم للتضخم يتابعه الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وذلك لاستنباط مزيد من الدلائل حول مسار السياسة النقدية المستقبلية.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في التداولات الفورية بنسبة 0.4% إلى 27.31 دولار للأوقية، في حين زاد سعر البلاتين بنسبة 0.2% إلى 919.05 دولاراً، وانخفض سعر البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 1007.58 دولار.

في الختام، يبدو أن هبوط أسعار الذهب العالمية جاء نتيجة لتراجع المخاوف الجيوسياسية وتصاعد الشهية للمخاطرة بين المستثمرين، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن. يشير موقف صناع السياسات النقدية إلى استمرار السياسة التقييدية وعدم وجود توجه نحو خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي، مما يزيد من توجه المستثمرين نحو الأصول الأخرى بدلاً من الذهب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version