تمنح الكاتبة الحائزة على جائزة بوليتزر آن آبلبوم جائزة سلام ألمانية للكتاب هذا العام. وخلال خطابها بمناسبة تسلمها الجائزة، أكدت أن “أريد السلام” ليس دائمًا حجة أخلاقية. وفي تلك المناسبة، شددت على ضرورة دعم أوكرانيا في وجه العدوان، مؤكدة أن السلمية في مواجهة العدوان غالبًا ما تكون مجرد استسلام. وشملت مناشدتها الجمهور في فرانكفورت، حيث حصلت على جائزة السلام من الاتحاد الألماني لصناعة الكتب.

أوضحت آبلبوم أن هناك فرصة صغيرة حتى لو كانت الهزيمة العسكرية قد تساعد في وقف هذا العنف الفظيع في روسيا، تقديم الرؤى عن أحداث الحرب العالمية الثانية أيضًا. وشددت على أن الحداثة في تأريخ ألمانيا ليس أن يكون الألمان معاديين للحرب، بل هم ملزمون بالدفاع عن الحرية وتحمل المخاطر من أجل ذلك. واعتبرت آبلبوم أن متابعة السلمية يعني الموافقة على الفتح العسكري لأوكرانيا وتدميرها الثقافي وإنشاء معسكرات الاعتقال واختطاف الأطفال فيها.

تكتب آبلبوم لمجلة The Atlantic ولديها كتب تركز على الشيوعية في شرق أوروبا، وأخرى تتناول الديكتاتوريات في جوزيف ستالين، ومؤخرًا نشرت كتاب بعنوان “Autocracy, Inc. The Dictators Who Want to Run the World”. وتقدم الجائزة من طرف لجنة تابعة لدور النشر في ألمانيا. وأوضحت الجائزة جائز بقيمة 25,000 يورو في كنيسة سانت بول في فرانكفورت، المكان الذي يُعتبر مهد الديمقراطية البرلمانية الألمانية، في ختام معرض فرانكفورت للكتاب.

من جانبها أشادت الجنة بتحليلات آبلبوم للأنظمة الشيوعية وما بعد الشيوعية في الاتحاد السوفييتي وروسيا، حيث تظهر كيف تحاول السلطات الاستيلاء على السلطة والحفاظ عليها. وتم تقديم الجائزة من قبل المؤرخة الروسية إيرينا شيرباكوفا، أحد أعضاء مؤسسي مؤسسة حقوق الإنسان ميموريال، التي تم حظرها الآن في روسيا وحصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2022.

تأسست جائزة السلام من الاتحاد الألماني لصناعة الكتب منذ عام 1950، وتكرم الأفراد الذين ساهموا في تحويل فكرة السلام إلى حقيقة من خلال الأدب والعلم أو الفن. وقد حصل الكاتب البريطاني الهندي سلمان رشدي على جائزة العام الماضي لصبره على التهديدات والعنف لعقود.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version