طلب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الدعم من الاتحاد الأوروبي لمساعدة إسبانيا على التعافي من ما وصفه بأنه “أسوأ فيضانات شهدتها قارتنا حتى الآن في هذا القرن.” وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة للمساعدة الأوروبية بعد أن أودت الفيضانات المدمرة بحياة 211 شخصًا. من المتوقع أن توافق حكومة سانشيز على “حالة الكوارث” يوم الثلاثاء، مما سيسمح بالوصول السريع إلى المساعدة المالية. وأعلن سانشيز نيته نقل 10،000 جندي إضافي إلى مقاطعة فالنسيا الشرقية الأكثر تضررًا، حيث بدا الضرر من العاصفة كما لو كان تسوناميًا.
تطوع العديد من المتطوعين لمساعدة بعدما شعروا بالتخلي من قبل السلطات. وقد تعرضت الحكومة الإسبانية أيضًا لانتقادات من قبل بعض أعضاء المعارضة والجمهور، حيث يعتقد البعض أن الحكومة الوسطى لم تحذر الناس في الوقت المناسب. واعترف سانشيز بانقطاع الحكومة في استجابتها، وأشار إلى أنه سيكون هناك وقت لتحليل الإهمال والتفكير في كيفية التحسين مستقبلًا. أكد سانشيز أن هناك المزيد يجب أن يتم، “علينا أن نبذل كل جهدنا”، ولكنه أيضًا يعرف أنه يجب على الجميع القيام بذلك معًا.
وأضاف سانشيز أن بلاده تعتزم زيادة عدد القوات المنتشرة في مقاطعة فالنسيا، حيث تظهر تدمير العاصفة خلالها نتائج تشبه تلك التي يتسبب فيها تسونامي. فبالإضافة إلى القوات الحالية، فإن فرق الإنقاذ تواصل بحثها عن الأشخاص المفقودين، حيث يخشى المسؤولون من وجود جثث أكثر قد تكون محاصرة في السيارات المحطمة والمرائب المغمورة بالمياه. وأعلن مسؤولو الطوارئ الإسبانيون أن معظم ضحايا الفيضانات كانوا في منطقة فالنسيا، وحذروا من توقع هطول المزيد من الأمطار في الأيام القادمة.
وسانشيز قد أعلن أن الجيش سينضم إلى القوات الأمنية لمساعدة في جهود البحث والإنقاذ، وأن الحكومة ستعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي للحصول على المساعدة المطلوبة. وختم بقوله: “علينا أن نعمل معًا للتصدي لتلك الآثار المدمرة للطقس التي سترافقنا للأبد في المستقبل.” وفي نهاية اليوم، يبقى التحدي بأن الإصلاحات التي يقوم بها سانشيز الآن ستقدم بالتأكيد الدروس اللازمة التي ستجنب إسوانيا مثل هذه المصائب.