تحدث سيرجيو غودينو، أحد أعلى أصوات المقاومة في ثورة البرتغال، عن كيفية تعرفه على الثورة من مقال في جريدة وهو في المنفى في كندا. غودينو كان يعيش في المنفى في كندا خلال عهد الديكتاتورية البرتغالية، وقد أصدر ألبومه الثالث في عام 1974، بعنوان “À queima-roupa” (على مسافة قريبة). كما احتجز غودينو ألبومين سجلهما خلال الديكتاتورية وكانا “Os sobreviventes” و”Pré-histórias”. بعد ذلك، أصبح غودينو واحدًا من أبرز الأصوات في البرتغال الديمقراطية.
استمرت مسيرة غودينو منذ ثورة البرتغال حيث يعتبر واحدًا من الأصوات الرئيسية في البرتغال الحرة والديمقراطية. بعد 50 عامًا من الحرية في البرتغال، يحيي غودينو هذا الحدث من خلال إحياء سلسلة من الحفلات في البلاد. كانت عودته إلى البرتغال بعد التنقل بين كندا والبرتغال خلال الثورة تحمل الكثير من الحماس والفرح، خصوصًا مع إقبال المواطنين على حضور الحفلات بسبب الوضع السياسي الحالي.
غودينو متخوف من وضع البرتغال الحالي، خاصة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، التي شهدت صعود اليمين المتطرف بشكل كبير. يعبر غودينو عن قلقه لهذا الصعود ويؤكد على أهمية أن يبقى الناس يتحدون ويتفاعلون مع الوضع. لذلك، فإن موسيقاه تبقى ذات أهمية كبيرة وتواصل تأثيرها على الجمهور.
سيرجيو غودينو يتجول في جميع أنحاء البرتغال مع حفل “Liberdade 25” الذي يحتفل بالذكرى الخمسين لثورة أبريل ويستعيد اسم أحد أشهر أغانيه. بالإضافة إلى تاريخه في قصور لشبونة وبورتو، قام بالعديد من الحفلات في أماكن رمزية في البرتغال، بما في ذلك ساحة مدرسة الفروسية العملية في سانتاريم، التي غادرت منها الدبابات في ساعات مبكرة من صباح 25 إبريل 1974، ما يعتبره “كيلومتر صفر” للثورة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.