يتناول فيلم “يلا غزة” الضوء على الحياة في قطاع غزة، الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ 17 عامًا، ويعاني من تداعيات الحروب التي دمرت كل شيء فيه. يُظهر الفيلم آراء ناشطين ومختصين وخبراء فلسطينيين وأجانب حول الواقع الإنساني المأساوي في القطاع المكتظ بالسكان.
يشير الفيلم إلى بداية الصراع حين قامت بريطانيا باستناد وعد بلفور بتشجيع إنشاء وطن قومي لليهود، ومن ثم قامت بدعم الحركة الصهيونية ومليشياتها. تشير التقارير التاريخية إلى أن مليشيات مختلفة اندمجت لتشكيل المليشيا اليهودية الرئيسية “هاغاناه”.
يعتبر المخرج السينمائي البريطاني كين لوتش تدمير فلسطين أكبر جريمة جماعية في القرن الأخير، ويعتبر أن الحق في التعليم أساسي لسكان غزة للحصول على حقوقهم. وقد تناول الفيلم النكبة وتهجير المئات آلاف الفلسطينيين وتأسيس مخيمات للاجئين في غزة.
بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006 وتشكيل حكومة في غزة، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً وشنت حروباً على القطاع. يعتبر المنشق الإسرائيلي روني باركان الحصار “حصارًا بربريًا” ويصف الصهيونية بأنها تسعى إلى تفكيك فلسطين وطرد سكانها.
يعرض الفيلم محاولات الفلسطينيين للتغلب على آثار الحصار والحروب، مثل إنشاء منصة شبابية لتعريف العالم بالقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان. ويتناول الفيلم أيضًا معاناة المزارعين والصيادين والفعاليات التي تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والمحاكمات الدولية التي تتعقب إسرائيل بعد الحروب التي شنتها.