نيل يالتر، البالغة من العمر 86 عامًا، هي فنانة تركية مقيمة في باريس تعمل بشكل أساسي في مجال تصوير الفيديو والتطريز. تلقت جائزة الأسد الذهبي لإنجازات العمر في معرض البندقية البيناليه في أبريل الماضي، وتم عرض عملين رئيسيين لها هناك. كما شاركت بعرض عمل منذ عام 1974 في متحف الفن الحديث في باريس. تم عرض عملها بصالة أب أنبار في لندن خلال الصيف وتم عرض أعمالها في Frieze Masters هذا الأسبوع. ثم ستشارك في معرض أرت بازل باريس في الأسبوع المقبل. تقول يالتر إنها كانت تعمل بميزانية محدودة وتستخدم مواد رخيصة، وتعتبر أن إنفاق الكثير من المال على الفن هو فاشية ثقافية.تعمل نيل يالتر في مجال تصوير الفيديو منذ السبعينيات، وهي أول امرأة فنانة تستخدم المعدات التي تمكنها من ذلك في فرنسا. تركز يالتر في أعمالها على مجتمعات الهجرة والتشرد. في عملها الفيديو “النفي هو وظيفة صعبة”، يتحدث رجال أتراك في باريس عن حياتهم بتفصيل، وتسلط يالتر الضوء على بعض الجمل فقط لترجمتها، مع إبقاء بقية الكلمات تطفو في الهواء.تتميز قصة يالتر بالتشرد، ولكن تحاول التقدم دائمًا. ولدت في القاهرة في عائلة تركية من الطبقة العليا، نشأت في اسطنبول ثم انتقلت إلى باريس. كانت متزوجة لأول مرة في سن 19 من فنان بريتوني، ثم تزوجت ابن سفير وأتت به إلى باريس. وعندما انتهت هذه الزيجة، وجدت شريكًا عاشت معه لمدة 45 عامًا حتى وفاته قبل عامين.تعتبر يالتر نفسها ماركسية نسوية، وتؤكد أن إنجازاتها في الفن أصبحت محط اهتمام عامة. يعود تحول عملها إلى عام 1972 بعد إعدام ثلاث نشطاء أتراك في اسطنبول. لديها العديد من الأعمال المبتكرة التي تعكس الحقائق في بعض الأحيان وتطلق النقاش بين الناس.من المقرر عرض تثبيت نيل يالتر في أرت بازل باريس، والذي يعود إلى عام 1978، والذي يتضمن فستان سهرة لانفان من الحرير المعروض بجانب رسومات وصور تفصيلية عنه، وعمل فيديو يستكشف الجزء الداخلي الحريري للفستان. تدور القصة حول امرأة عاشت في ألمانيا تحت حكم هتلر، ووافقت على إنقاذ كلبة لامرأة يهودية، لكنها لم تقبل إنقاذ المرأة نفسها. تبدو يالتر مركزة في بناء مستقبل مشرق في مسيرتها الفنية وتعرف أن العالم بحاجة لسماع قصص الناس الحقيقية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version