تعتبر “مؤسسة رواسي للثقافة والفنون والإعلام” في غزة الفنانة التشكيلية الشهيرة محاسن الخطيب التي استشهدت جراء غارة إسرائيلية على منزلها في شمال القطاع. وقد أشادت المؤسسة بإرثها الفني الوطني والذي تركته قبل رحيلها، مشيرة إلى أنها قدمت أعمالًا فنية رقمية تعبر عن واقع الشعب الفلسطيني. كما رفضت النزوح وشاركت في معارض وأنشطة الفنية.
تشير التقارير إلى أن محاسن الخطيب كانت تعرف عن نفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “صامدة في شمال غزة” وأنها رفضت النزوح حتى في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة. كانت تعمل في مجال “الموشن غرافيك” وكانت تعبر عن واقع الناس من خلال رسوماتها وأعمالها الفنية. كما جسدت في آخر أعمالها مجزرة الخيام المعروفة عالميًا.
بعد استشهادها، انتشر وسم #محاسن_الخطيب على منصات التواصل الاجتماعي حيث شارك الناشطون والفنانون في نعيها وتداولوا أعمالها الفنية وكلماتها المؤثرة. وقد أشاد العديد من المشاهير بإرثها الفني وصمودها رغم الظروف الصعبة. حتى بعد وفاتها، بقيت أعمالها تستمر في إلهام الناس ونقل رسالة الشعب الفلسطيني.
تجسدت شخصية محاسن الخطيب بإصرارها على البقاء في مخيم جباليا ورفضها النزوح حتى في ظل القصف العنيف، ومشاركتها في معارض وأنشطة فنية. كانت ترسم صورًا تعبيرية عن واقع الناس ومعاناتهم في ظل الحرب والصراعات. وكانت تعتبر محاسن شخصًا مبدعًا ومختلفًا في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني عبر أعمالها الفنية.
بعد وفاة محاسن الخطيب، انتشرت رسوماتها وأعمالها الفنية على نطاق واسع حيث عبّر الناس عن حزنهم وتأثرهم برحيل هذه الفنانة الموهوبة. وقد أعرب العديد من الفنانين والنشطاء عن إعجابهم بإرثها الفني وصمودها في مواجهة الصعاب. تركت محاسن خلفها إرثًا فنيًا يعبر عن قضية الشعب الفلسطيني ويوثق الظروف الصعبة التي يواجهونها يوميًا.