تتناول هذه المقالة تاريخ تصميم الديكور الداخلي في لندن خلال القرون الـ19 والـ20، والذي كان يُعتبر عملاً فنياً بحد ذاته. تُظهر الصور الأرشيفية التي يحتفظ بها مؤرخا إنجلترا بتفاصيل ديكور الغرف الداخلية التي تم فقدها الآن، والتي كانت عبارة عن تعبير ساحر لشخصيات أصحابها ومهارة الصانعين. تُظهر الصور الحبوبية لديكور البيوت والفنون التقليدية المجمعة التي تعكس الذوق والأذواق السابقة. كما تكشف الصور التاريخية كيف كانت ترتبط تصميمات الديكور الداخلي بجمع الفنون، مع وجود أمثلة رائعة من الديكورات الفيكتورية التي يُمكن اعتبارها أعمال فنية بحد ذاتها. تركيزا خاصا على ديكور مدينة لندن المفقودة وكيف كانت قوتها البصرية رائعة. تهتم الصور بالتفاصيل الدقيقة وتوثق لديكورات الفنون الجميلة في بيوت لندن المفقودة. تُثبت الصور المحفوظة أن الديكور الداخلي هو فعليًّا أحد أشكال الفن، حيث تعبر في العادة عن شخصيات الأفراد.
تُظهر الصور الأرشيفية أيضًا تفضيل واسع للأسلوب الفرنسي لعصر لويس الخامس عشر في بيوت أصحاب الثروات في بريطانيا. والذي استمر حتى القرن العشرين. تُظهر الصور بيوت العصور الوسطى المبهرة التي كانت تعرض الديكور الفرنسي الفخم. وتمتاز بتفاصيل دقيقة مع نسيج الحرائق من الحرير والمفروشات والديكورات الرائعة. كانت البيوت تتميز بديكوراتها الرائعة ولكن تم هدم العديد منها في وقت لاحق.
تُظهر الصور الأرشيفية تشكيلة متنوعة من الغرف العربية والشرق الأوسط، والتي تشكل حول قاعة الخيام في أغلب الأحيان بسقف قابيل، والمفروشات، والأثاث المنحوت مثل الرفوف اللمسية للسيراميك. تُظهر الصور الأرشيفية تفضيل أسلوب الديكور الجمالي في القرنين الــ٨ والـ٩ على الرغم من اختلاف الأذواق.
تُظهر الصور تطور الذوق والأذواق بعد الحرب العالمية الأولى من خلال أسلوب الفن الحديث والديكور المتطور. تكشف الصور التاريخية أن الفن الحديث كان خياراً شائعاً في تصميم الديكور. بينما استمر أسلوب “ديكو مودرن” مع استحداث الكتل السكنية الجديدة التي ظهرت في البيوت طبقات الوسطى والعليا. تميزت فترة ما بين الحربين بأنها الذروة الأعلى لتصميم الديكور كفن، حينما كان يسيطر عليه النساء كعملائه وغالبا ما كانوا مصممين أيضًا.
يعبر هذا المقال عن غرف السيدة ديانا كوبر كنمط جذاب بألوان داكنة، وموكيت ملمس الجلد الجاف، وأثاث ذهبي. يكون الديكور الداخلي الخاص بلندن خلال الفترة التي أعقبت الحروب العالمية ولكن كان يزخر بأفكار إبداعية وتوحدت الأخلاق الصحيحة بدون أجهزة رقابية.
