في بودكاست جديد بعنوان “Mind Your Own”، تحكي نجمة فيلم النمر الأسود لوبيتا نيونغو قصصاً من حياتها. لكن هذا البودكاست ليس كأي بودكاست آخر يتحدث نجم هوليوود عن رحلته نحو النجاح. فهو محدد بوضوح وهدفه الواضح هو أن يكون مستودعًا للقصص من وإلى الأفارقة المنتشرين حول العالم. تتضمن كل حلقة قصتين أو أكثر يمكن الاستماع إليها في أي ترتيب. يفتتح نيونغو السلسلة بحلقة تعكس فيها بإمتنان تطور لهجتها، ثم تأتي قصة رجل غاني يدعى ياو أتا أووسو الذي أصبح أيقونة للموسيقى الكبرى بعد عقود من الإهمال. تتبعها قصة هجوم مصائب لص كيني يدعى جون كيبيرا، الذي تحول إلى متحدث تحفيزي بعد قضاء بعض الوقت في السجن.
في مقدمتها للبودكاست، تلاحظ نيونغو أن عنوان الحلقة عادةً ما يكون تحذيرًا ولكنه أيضًا يعمل كدعوة لرعاية والعناية بالأصدقاء والأحباء. يتخيل البودكاست الغناء والدهشة في تجارب البشر اليومية. تتضمن الحلقة الثانية قصة من قصص تجربة غريبة، تدور حول لص كيني مهني يدعى جون كيبيرا الذي بدأ يتفاعل مع رؤية الأثرياء يُدفَنون في توابيت من الذهب وهكذا بدأ بسرقة القبور. بعد إلقاء القبض عليه وشركائه خلال عملية جريمة، تعمد كيبيرا الاختباء في التابوت الذي سرقه والتظاهر بأنه جثة. الآن، وبعد فترة في السجن، أصبح كيبيرا متحدثاً تحفيزيًا يحذر الشباب من أن الجريمة لا تدفع.
تتبنى الحكايات التي تُنشرها نيونغو في بودكاستها وجهة رؤية فريدة من نوعها، تركز على هويات وتجارب الأفارقة المنتشرين حول العالم. بدلاً من التركيز على النجاح والشهرة، تعيد القصص تشكيل المفاهيم حول الهوية والانتماء وخلفياتنا الثقافية. بدأت نيونغو تجربتها في العمل الفني بمزج لهجتها الكينية بالأمريكية من أجل فرص الممثلة، لكنها لاحقاً توصلت إلى قرار العودة إلى لهجتها الأصلية لإيصال رسالة تفيد بأن كون أفريقي إنسان كامل يكفي. اليوم، تصف لهجتها الكينية بأثار بصمات بريطانية وأمريكية، معبرةً بذلك عن تجربتها الحياتية حتى الآن.
تلعب نيونغو دورًا فعّالًا في التأكيد على الأهمية الثقافية والشخصية لاحتضان وتكريم الهوية الأفريقية. كما تسلط الضوء على قصص أفراد المجتمع الأفريقي الذي يجتمعون تحت سقف واحد ويشاركون تجاربهم وقصصهم المميزة. يعمل البودكاست على تقديم منصة للتعاضد والتواصل الثقافي بين الأفارقة المنتشرين حول العالم، مما يسهم في تعزيز الانتماء والهوية الثقافية للأفارقة في جميع أنحاء العالم. يوفر البودكاست أيضًا فرصة للتعرف على قصص حياة المهاجرين الأفارقة والتأمل في تجاربهم المميزة ومساهمتهم في التطور الاجتماعي والثقافي.