أجرى Euronews Culture مقابلة مع اديث ديفاني، المديرة الفنية لمتحف المالطة الدولي للفن المعاصر (MICAS) الجديد، لمناقشة افتتاح فصل جديد للمشهد الفني المالطي. تم افتتاح المتحف في ليلة الجمعة (25 أكتوبر) حيث قامت الفنانة البورتغالية المشهورة جونا فيسكونسيلوس بالافتتاح بمعرضها “Transcending the Domestic”. من خلال معارضها الضخمة التوقيعية ، التي حثت الفنانة الزوار على التوئم والتفاعل معها ، شعر الجمهور بلحظة كبيرة للفن في مالطا. وشهد الحفل وجود رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا ووزير التراث الوطني والفنون والحكومة المحلية، بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة MICAS فيليس موسكات.
لم تتردد ديفاني، التي تتمتع بخبرة واسعة بعد 20 عامًا من العمل كمنسقة كبيرة في الأكاديمية الملكية للفنون في لندن، في مشاركة تفاصيل طموحاتها لتأثير هذا المشروع، وبناء مكان للفن المعاصر بين أثار تاريخية قديمة، وفرح وتحديات العمل في سياق جديد. ركزت المقابلة على أهداف MICAS من خلال المنصات لفنون القرن الواحد وكونها لاعبًا عالميًا، كما أشارت إلى أهمية القضايا المالطية الحديثة والمهمة التي يثيرها المشروع في الساحة الدولية، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه تطور هذا الموقع التاريخي.
تم اختيار فيسكونسيلوس لتقديم المعرض الأول في MICAS بسبب تاريخها وعملها المعروف، حيث تعتبر شخصية مثالية للتواصل بين الفن المعاصر وعناصر التقاليد المالطية. بعد عرض جوانا، سيستضيف MICAS معرض “مالطا بالتركيز” للاحتفاء بالفنانين المالطيين البارزين. وقد تم اختيار 15 فنانًا مالطيًا لعرض أعمالهم ، مما يتيح فرصة للاحتفاء بأفضل الأعمال الفنية التي يتم إنتاجها هناك. تشمل تشكيلة الفنانين كبار الفنانين المالطيين وتضم مجموعة من وسائط متنوعة، مما يعكس التنوع والحيوية الفنية في المالطة.
ديفاني تعبر عن سعادتها بالعمل في المالطة وعن دعمها للمبادرة، فقد تفاعلت بشكل جيد مع أعضاء مجلس الإدارة ووافقت على رئاسة اللجنة الإبداعية، وبعد ذلك على تولي منصب المدير الفني. على الرغم من أنها لا تعيش في مالطا، إلا أنها تعمل هناك لمدة أسبوع في الشهر وتتحدث مع الفريق يوميًا. تركز تحدياتها على الوصل بين المالطة وMICAS ببقية عالم الفن المعاصر، وتتميز برؤية واضحة تجاه المشروع. تطمح ديفاني إلى إحداث تغيير في المشهد الفني بالمالطة ودمجها على الساحة العالمية.
من المهم بالنسبة لنا إشراك الجمهور لأنهم سيمنحون الحياة للمشروع، حيث يتطلع فريق MICAS إلى ردود الفعل الإيجابية منهم. وتأمل ديفاني أن يكون MICAS عاملا حيويًا لدفع الفنانين المحليين لتحقيق مستويات جديدة، تعزز بذلك المشهد الفني القوي في المالطة. سيعرض “جوانا فيسكونسيلوس: Transcending the Domestic” في متحف المالطة الدولي للفن المعاصر (MICAS) حتى 27 مارس 2025.